باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الكيانات العملاقة تتسابق.. كيف أصبحت مصر وجهة للاستثمار العالمي وملاذًا للشركات الصينية؟

الاستثمارات
الاستثمارات

تحولت القاهرة خلال السنوات الأخيرة إلى نقطة ارتكاز اقتصادية محورية تتجه إليها أنظار الشركات العملاقة من الشرق والغرب، وعلى رأسها الكيانات الصينية التي وجدت في القاهرة الملاذ الأكثر أمانًا واستقرارًا في منطقة تموج بالتحولات السياسية والاقتصادية.
 

فمنذ أن أطلقت الدولة برنامج الإصلاح الاقتصادي، وضعت الحكومة هدفًا واضحًا يتمثل في جعل مصر مركزًا إقليميًا لجذب رؤوس الأموال، عبر تحديث البنية التحتية وتبسيط الإجراءات وتحفيز بيئة الأعمال. 

واليوم تجني الدولة ثمار تلك الجهود بعد أن تحولت إلى وجهة مفضلة لكبرى الشركات العالمية الباحثة عن أسواق واعدة ومواقع إنتاج قريبة من طرق التجارة الدولية.

بوابة ذهبية للقارة الأفريقية والأسواق الأوروبية

وتعد الشركات الصينية من أكثر المستثمرين حماسًا للتوسع داخل مصر، حيث تعتبرها بوابة ذهبية إلى القارة الإفريقية والأسواق الأوروبية في آن واحد، كما أن منطقة قناة السويس الاقتصادية أصبحت النموذج الأبرز لذلك التعاون، حيث تضم عشرات المصانع والمشروعات الصينية التي تنتج الإلكترونيات والمنسوجات والكيماويات ومكونات السيارات، وتوفر آلاف فرص العمل للمصريين.

 

الحزام والطريق

ويرى خبراء الاقتصاد أن القاهرة تمثل اليوم أحد أهم مفاتيح مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين لتعزيز الترابط التجاري العالمي، حيث تتيح مصر موقعًا استراتيجيًا يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مدعومًا بشبكة لوجستية متطورة تضم موانئ عالمية وشبكة طرق وسكك حديدية حديثة.

 

تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين

كما ساهمت الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والعاصمة الإدارية الجديدة في تعزيز ثقة المستثمرين الدوليين، بينما تقدم الدولة المصرية حزمة من الحوافز والتيسيرات تشمل الإعفاءات الضريبية وسرعة تخصيص الأراضي وتبسيط إجراءات التراخيص، مما جعلها وجهة جذابة للشركات متعددة الجنسيات التي تبحث عن الاستقرار والموقع المتميز والتكلفة التنافسية.

 

الشركات الصينية تعزز وجودها في مصر
 

وتتجه الشركات الصينية الكبرى مثل هواوي، وBYD، وتشاينا إنيرجي، وسينوبك إلى تعزيز وجودها في السوق المصرية، سواء في مجالات التكنولوجيا والطاقة الجديدة أو التصنيع والنقل الكهربائي، وسط توقعات بارتفاع الاستثمارات الصينية في مصر خلال السنوات المقبلة لتتجاوز مستويات غير مسبوقة.

 

نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة

كما تستهدف القاهرة تعميق الشراكة مع بكين عبر نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وزيادة معدلات الإنتاج الموجه للتصدير، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحول مصر إلى مركز صناعي إقليمي قادر على تلبية احتياجات الأسواق الإفريقية والعربية.

 

واحة آمنة للاستثمارية

ومع تزايد التحديات الاقتصادية عالميًا، تبدو مصر وكأنها واحة استثمارية آمنة وسط اضطرابات الأسواق، فقد جمعت بين الاستقرار السياسي والإصلاح التشريعي والموقع الجغرافي الفريد، لتصبح محطة جذب للشركات العملاقة التي تبحث عن قاعدة قوية في المنطقة.

تم نسخ الرابط