مشروبات عشبية تساعد على ضبط مستويات سكر الدم يوميًا

يعد الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي من أهم عناصر الصحة العامة، خصوصًا للأشخاص المصابين بداء السكري أو من يعانون من مقدماته.

 وبينما يعتمد العلاج أساسًا على اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم الكافي، فإن تناول بعض المشروبات العشبية قد يعزز من فعالية هذه الإجراءات الطبيعية في تحسين التحكم في الجلوكوز.

وتشير أبحاث المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH) إلى أن أنواعًا معينة من شاي الأعشاب يمكن أن تسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، مما يجعلها خيارًا صحيًا ولذيذًا لدعم الصحة الأيضية.

 ماء الحلبة

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة السكري واضطرابات التمثيل الغذائي أن تناول 10 غرامات من الحلبة يوميًا يساعد الأشخاص المصابين بمقدمات السكري على تقليل خطر الإصابة بالمرض.

تستخدم الحلبة تقليديًا لفوائدها الطبية المتعددة، إذ تحتوي بذورها على ألياف قابلة للذوبان ومركبات نشطة مثل 4-هيدروكسي إيزوليوسين التي تُحسن من استجابة الجسم للأنسولين وتُبطئ امتصاص السكر بعد تناول الطعام.

طريقة التحضير:
اغسل ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من بذور الحلبة جيدًا، ثم انقعها في كوب من الماء طوال الليل. في الصباح، صفِّ المزيج واشربه على معدة فارغة للحصول على أفضل النتائج.

شاي القرفة

تُظهر الأبحاث أن شاي القرفة يُخفض مستويات الجلوكوز بعد الوجبات لدى البالغين، حتى أولئك غير المصابين بالسكري.
تحتوي القرفة على مركبات نشطة أبرزها سينامالدهيد، والتي قد تحاكي تأثير الأنسولين، مما يُساعد الجسم على تنظيم السكر بفاعلية أكبر.

طريقة التحضير:
أضف عودًا أو اثنين من القرفة إلى كوب ماء مغلي، واتركه على نار هادئة لبضع دقائق. بعد ذلك صفِّه واشربه دافئًا، ويفضل تناوله بعد الوجبات الثقيلة لتقليل ارتفاع السكر في الدم.

 شاي الكركديه

وفقًا لأبحاث المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، يتمتع شاي الكركديه بقدرة على المساعدة في الوقاية من السكري وإدارة مضاعفاته.
يصنع من كؤوس زهرة الكركديه المجففة، وهو غني بمضادات الأكسدة وخاصة الأنثوسيانين، التي تقلل من الإجهاد التأكسدي وتُعزز الصحة الأيضية.

طريقة التحضير:
اغلِ كوبًا من الماء، ثم أضف ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من بتلات الكركديه المجففة. 

انقعه لمدة خمس دقائق، ثم صفِّه واستمتع بمذاقه المنعش واللاذع.

 عصير الصبار

كشفت دراسة نُشرت في المجلة الدولية للصحة والأبحاث أن تناول عصير الصبار يمكن أن يُساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، ما يجعله علاجًا مساعدًا فعّالًا.

تحتوي نبتة الصبار على مركبات نشطة بيولوجيًا مثل عديدات السكاريد، التي تُحسن من حساسية الأنسولين وتخفض مستويات الجلوكوز أثناء الصيام.

 كما يتميز الصبار بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يُعزز الصحة الأيضية عمومًا.

طريقة التحضير:
أضف ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من جل الصبار النقي المستخرج من ورقة طازجة إلى كوب من الماء، وامزجه جيدًا. يُفضل شربه على معدة فارغة صباحًا.

 نصائح لزيادة الفائدة

رغم أن هذه المشروبات تُسهم في دعم توازن سكر الدم، إلا أن فعاليتها تتضاعف عند دمجها مع أسلوب حياة صحي.

النشاط البدني المنتظم يُساعد الجسم على استخدام الأنسولين بكفاءة.

النظام الغذائي المتوازن يحافظ على استقرار مستويات الجلوكوز طوال اليوم.

النوم الكافي يُعزز التنظيم الهرموني.

إدارة التوتر تُقلل من ارتفاع السكر المرتبط بإفراز هرمون الكورتيزول.

لكن يجدر الانتباه إلى أن بعض المشروبات قد لا تناسب الجميع. 

على سبيل المثال، عصير القرع المر يمكن أن يُخفض سكر الدم بشكل مفرط لدى من يتناولون أدوية للسكري، كما أن الإفراط في تناول الصبار قد يسبب اضطرابات هضمية.

لذلك، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل إدخال أي من هذه المشروبات إلى النظام الغذائي، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة.