حياة كريمة.. 350 مليار جنيه للمرحلة الأولى و21.3 مليون مستفيد في الثانية

تُعد حياة كريمة أكبر مشروع تنموي متكامل في تاريخ مصر، أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 لتغيير وجه الريف المصري وتحسين مستوى معيشة ملايين المواطنين.
وحتى الآن، تم ضخ استثمارات تجاوزت 350 مليار جنيه في المرحلة الأولى التي شملت 1477 قرية بـ20 محافظة ليستفيد منها نحو 18 مليون مواطن، فيما تستهدف المرحلة الثانية الجاري تنفيذها 1667 قرية إضافية تضم أكثر من 21 مليون نسمة.

حياة كريمة الركيزة الأساسية لعمل الحكومة
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مجلس الوزراء، أن حياة كريمة أصبحت الركيزة الأساسية لعمل الحكومة في الفترة القادمة، وتشمل المشروعات تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، بناء المدارس والوحدات الصحية، رصف الطرق، وإنشاء مراكز الشباب، لتغطية ما يقرب من 60% من سكان مصر، وتحويل القرى المصرية إلى مجتمعات عصرية متكاملة الخدمات.
المرحلة الثانية من حياة كريمة
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الدولة بدأت بالفعل تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة، بعد ما حققته المرحلة الأولى من إنجازات واسعة غيّرت ملامح القرى المستهدفة.
وقال: "لقد شهدنا تطوراً ملموساً في تحسين جودة الحياة بالقرى، ونسعى لتكثيف العمل في المرحلة الثانية لخدمة أهالينا في الريف المصري، بعد أن أنفقت الدولة مليارات الجنيهات على البنية الأساسية والمرافق".

أفضل الممارسات التنموية عالميًا
من جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن مبادرة "حياة كريمة" تُعد نموذجًا غير مسبوق للتنمية الاقتصادية والعُمرانية، لافتة إلى إشادة المؤسسات الدولية بها وتسجيلها على منصات الأمم المتحدة كأفضل الممارسات التنموية عالميًا.
وأضافت المشاط أن المبادرة تغطي نحو 60% من سكان مصر بالريف، وتراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع متابعة دقيقة لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إنجاز المشروعات.
المرحلة الأولى.. 350 مليار جنيه لـ23 ألف مشروع
وبحسب تقرير وزارة التخطيط، بلغت جملة الاعتمادات المالية المقررة للمرحلة الأولى من المبادرة نحو 350 مليار جنيه، تم من خلالها تنفيذ نحو 23 ألف مشروع في 1477 قرية ضمن 52 مركزًا بـ20 محافظة، يستفيد منها 18 مليون مواطن.
وحقق التنفيذ متوسطًا قدره 86.5% حتى منتصف 2025، بصرف فعلي بلغ 298.3 مليار جنيه، منها 237 مليار جنيه لمحافظات الصعيد بنسبة 68% من الإجمالي، استفاد منها 11 مليون مواطن.
إنجازات المرحلة الأولى
أضاف التقرير أن المرحلة الأولة شهدت الانتهاء من: 261 محطة مياه شرب و455 ألف وصلة منزلية، 22 محطة معالجة صرف صحي و1.37 مليون وصلة منزلية رفعت التغطية من 20% إلى 90%، 685 وحدة صحية ومستشفى مركزي و365 وحدة إسعاف، 15 ألف فصل دراسي جديد و925 مركز شباب، ومحو أمية 596 ألف مواطن.
وحصلت محافظة المنيا على أكبر نصيب من مخصصات المرحلة الأولى بنسبة 18.2% بما يقدر بـ43.22 مليار جنيه، تلتها سوهاج بـ 43.18 مليار، ثم قنا بـ39.41 مليار، وأسيوط بـ34.41 مليار، وأسوان بـ27.95 مليار.
المرحلة الثانية.. 1667 قرية لخدمة 21.3 مليون مستفيد
أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن المرحلة الثانية التي بدأت بالفعل بخطة العام المالي 2025/2026 تستهدف 1667 قرية في 52 مركزًا بـ20 محافظة، يقطنها 21.3 مليون نسمة، وتشكل محافظات الصعيد منها 45% من المحافظات المستهدفة و29% من القرى.
25 مليار جنيه لمياه الشرب والصرف الصحي
وأضافت أنه تم تخصيص 25 مليار جنيه كبداية لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، قابلة للزيادة مع تطور الأعمال، وتشمل المستهدفات: مد وتدعيم 2350 كم شبكات مياه شرب، إنشاء 18 محطة مياه شرب، تنفيذ 315 ألف وصلة مياه منزلية، إنشاء 97 محطة معالجة صرف صحي بطاقة مليون م³/يوم، وتنفيذ 1.8 مليون وصلة صرف صحي منزلية.