اتفاق تسوية أمني بين سوريا وإسرائيل يقترب من التوقيع.. فما أبرز بنوده؟

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، عن ملامح اتفاق تسوية أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل، وذلك بعد أيام من لقاء جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوفد إسرائيلي في باريس، في خطوة وُصفت بأنها سابقة منذ 1948، حيث ما زال الجانبان في حالة حرب.
بنود الاتفاق
وبحسب المرصد السوري، تشمل التفاهمات المتوقعة:
- نزع السلاح من الجولان السوري حتى السويداء، لمنع أي تهديدات من المناطق الحدودية مع إسرائيل.
- حظر نشر الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، للحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي.
- منع دمشق من إعادة بناء جيشها عبر تركيا، وهو مطلب تعتبره إسرائيل حيويًا.
- فتح ممر إنساني للطائفة الدرزية في السويداء، في إطار ملف حساس يرتبط بالأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وفي المقابل، من المتوقع أن تحصل دمشق على مساعدات لإعادة الإعمار بتمويل أمريكي وإقليمي، ضمن مساعٍ لإبعادها عن المحور الإيراني وإعادة إدماجها في النظام الإقليمي.
وساطة أمريكية ورعاية إقليمية
وتركز النقاشات الجارية برعاية أمريكية على خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق 1974 الخاص بفك الاشتباك، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
فيما يتوقع على نطاق واسع أن الاتفاق قد يتم توقيعه في أواخر سبتمبر المقبل، بوساطة أمريكية ورعاية أطراف إقليمية.
الموقف الإسرائيلي
في إسرائيل، ذكرت وسائل إعلام عبريّة أن المفاوضات قطعت شوطًا كبيرًا، مشيرة إلى أن التفاهمات مع دمشق باتت قريبة من أن تتحول إلى اتفاق أمني رسمي، وهو أمر وصفته بالخطوة الخيالية قبل وقت قصير.
وترى إسرائيل أن الاتفاق يمثل فرصة أمنية كبيرة، لكنه في الوقت ذاته يثير مخاطر استراتيجية تتعلق بموازين القوى في المنطقة.
وتشكل مرتفعات الجولان المحتلة نقطة توتر تاريخية بين الجانبين منذ احتلال إسرائيل للمنطقة عام 1967.
ومنذ ديسمبر 2024، بعيد الإطاحة بالنظام السوري السابق، تقدم جيش الاحتلال في جبل الشيخ واحتل شريطا أمنيًا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوب سوريا، وسيطر على المنطقة العازلة بين البلدين.