لحل دائم في غزة.. مقترح هدنة مرحلية بضمانات أمريكية

طلبت مصر من وفدي حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي الاستمرار في القاهرة لمواصلة المباحثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بحسب مصادر مطلعة.

وقالت المصادر لـ"تفصيلة"، إن المناقشات تتركز حاليًّا حول مقترح لحل دائم يبدأ بهدنة مرحلية مدتها 60 يومًا.

بنود مطروحة للنقاش

ووفق المصادر، فإن الأفكار المتداولة تتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعات، إلى جانب انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، بما يفتح الباب أمام التهدئة طويلة الأمد.

ضمانات دولية

المقترح يشمل كذلك ضمانات أمريكية واضحة بعدم العودة للحرب، بهدف طمأنة الأطراف الفلسطينية وإعطاء فرصة حقيقية لبدء خطوات أوسع نحو ترتيبات سياسية وأمنية أكثر استقرارًا.

لجنة مؤقتة لإدارة غزة

وأمس، طالبت مصر بتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، مؤكدة رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو استمرار سياسة التجويع والحصار لتي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى.

دعم عربي وخطة للتعافي المبكر

وشدد عبد العاطي على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بما تتضمنه من أولويات للتعافي المبكر، وإعادة بناء البنية التحتية، واستعادة مقومات الحياة الأساسية.

وفي هذا السياق، ناقش الجانبان الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وفي مارس الماضي، اعتمدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين والتي انعقدت في القاهرة، خطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة، وأعلنت دعْم القرار الفلسطيني بتشكيل لجنة لإدارة القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

رفض التهجير وسياسات الاحتلال

وأكد وزير الخارجية التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، مستعرضًا آخر تطورات الوساطة المصرية الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

كما جدد إدانة مصر لسياسات الاستيطان والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين أو فرض الحصار والتجويع عليهم في غزة.

تدريب الشرطة الفلسطينية وإعادة الأمن

وفيما يتعلق بالملف الأمني، أشار عبدالعاطي إلى أهمية تفعيل اللجنة المعنية بإدارة غزة مؤقتًا، بما يمهد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية بشكل كامل، معربًا عن استعداد القاهرة لدعم قدرات السلطة عبر تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لسد أي فراغ أمني داخل القطاع.

إشادة فلسطينية بالدور المصري

من جانبه، ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، والدور الإنساني البارز في إدخال المساعدات إلى غزة. 

وأشاد كذلك بجهود القاهرة في ملف إعادة الإعمار وخطة التعافي المبكر، مؤكدًا أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدًا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.