باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة

فلسطينيون يفرون من
فلسطينيون يفرون من شمال قطاع غزة جنوبًا

في ظل حالة الحرب التي يعيشها قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تبدو ملامح اتفاق هدنة جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية-قطرية ودعم أمريكي، كخطوة أولية نحو وقف الحرب وإفساح المجال لمفاوضات أوسع حول مستقبل القطاع.

كشفت مصادر مطلعة لـ"تفصيلة"، عن أبرز بنود الاتفاق الذي يتجاوز البعد الإنساني العاجل، المتعلق بتدفق المساعدات وإعادة الإعمار الجزئي، ليشمل ملفات شائكة على رأسها تبادل الأسرى وتحديد خطوط الانسحاب الإسرائيلي.

موقف حماس

وأمس، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء (مصر وقطر) لوقف إطلاق النار في غزة، مطالبة بضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم.

والأسبوع الماضي، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الباب مغلق أمام أي مناقشات تتضمن إطلاق سراح جزئي للأسرى فقط.

600 شاحنة مساعدات يوميًا

الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا عبر معبر رفح البري والمعابر الأخرى، على أن تشمل مواد الإيواء والخيام دون قيود على أماكن توزيعها.

ووفق الاتفاق، تتم عملية توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة وموظفيها، وإتاحة إدخال معدات ثقيلة لإعادة تأهيل الطرق ورفع الأنقاض وتشغيل المخابز.

صفقة تبادل الأسرى

وتتضمن بنود الاتفاق إطلاق سراح 1700 أسير فلسطيني، بينهم 1500 من قطاع غزة، إضافة إلى 200 أسير من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، وفي المقابل، تفرج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا.

وتشير تقديرات الاحتلال إلى وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًّا داخل غزة، بينهم 20 أحياء، مقابل أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية يتعرضون – بحسب تقارير حقوقية – للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم. 

تعديلات على خطوط الانسحاب

وبحسب المصدر، جرى التوصل إلى صيغة وسط بشأن خطوط الانسحاب الإسرائيلي من داخل القطاع، بحيث تصبح المسافة 800 متر في المناطق السكنية، بدلًا من 1500 متر كانت تصر عليها حكومة الاحتلال، و600 متر كانت تتمسك بها حماس سابقًا.

مفاوضات لإنهاء الحرب

الاتفاق يفتح الباب أمام مفاوضات خلال فترة التهدئة الممتدة لـ60 يومًا، بهدف التوصل إلى صيغة نهائية لإنهاء الحرب في القطاع المدمر.

وأكد المصدر أن موافقة حماس جاءت دون شروط إضافية، لافتًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حكومة الاحتلال التي لم تحسم موقفها بعد.

يذكر أن حماس أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تهرب سابقًا بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، فيما يصر حاليًّا على إعادة احتلال غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و4 شهداء، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.

تم نسخ الرابط