باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

حين داست خيول نابليون محراب الأزهر.. حكاية ثورة أشعلها العلماء من قلب القاهرة

خيول نابليون
خيول نابليون

في واحدة من أكثر الصفحات إيلامًا وإلهامًا في التاريخ المصري، يستعيد "أزهر بودكاست" في حلقته الجديدة مشهدًا نادرًا من ذاكرة الوطن حين اقتحم الفرنسيون الجامع الأزهر بخيولهم، ودنسوا محرابه ودهسوا كتبه، بعد أن تصدى علماؤه وطلابه ببسالة لاحتلال نابليون بونابرت عام 1798، لتندلع من ساحاته شرارة ثورة القاهرة الأولى التي غيّرت مجرى الأحداث في مصر.

وخلال الحلقة التي حملت عنوان «الدور التاريخي والوطني للأزهر الشريف في العصر الحديث»، يؤكد الدكتور عبدالحميد شلبي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر، أن الأزهر كان الملجأ الأول للمصريين وقت المحن، وقاد بعلمائه ورجاله حركة المقاومة الشعبية ضد الحملة الفرنسية، بعد أن فرّ المماليك وتركوا الشعب في مواجهة المحتل.

ويضيف أن العلماء، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله الشرقاوي، تصدّوا للفرنسيين بالفتوى والكلمة والدعوة إلى الجهاد، فاجتمع حولهم الأهالي داخل ساحات الأزهر، لتتحول ساحاته إلى مركز للثورة وقلعة للكرامة المصرية.

ويتابع أن ردّ فعل نابليون على تلك المقاومة كان انتقاميًا ووحشيًا؛ إذ أمر قواته بضرب الجامع الأزهر بالمدافع من فوق جبل المقطم، قبل أن تقتحمه الخيول الفرنسية، وتعبث بمقتنياته ومكتباته، في مشهدٍ مثّل جرحًا عميقًا في الذاكرة الوطنية، لكنه زاد من عزيمة المصريين حتى رحيل الاحتلال عام 1801.

ويختتم شلبي بالتأكيد على أن الأزهر، منذ ذلك اليوم، أصبح رمزًا للمقاومة الوطنية والضمير الحي للشعب المصري، لا يلين أمام العدوان ولا يتنازل عن دوره في حماية الوطن وهويته.

تم نسخ الرابط