من هم سكان إسرائيل اليوم؟.. أرقام صادمة تكشف التركيبة السكانية المثيرة

في صراع مفتوح مع إيران يقترب من الانفجار، يصبح السؤال حول تركيبة سكان إسرائيل أكثر من مجرد أرقام على ورق، بل مفاتيح لفهم صراع هوية داخلي قد يوازي أو يفوق خطر الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويستعرض موقع تفصيلة في التقرير التالي من يعيش حقًا داخل إسرائيل اليوم؟ ومن يصنع مستقبلها؟، وذاك من الأرقام الرسمية التي تكشف وجهاً آخر لدولة اعتاد العالم رؤيتها من منظور أمني بحت.
تركيبة إسرائيل السكانية
في مايو 2024، أعلن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن عدد السكان وصل إلى 9.9 مليون نسمة، هذا الرقم يطرح سؤالًا محوريًا: كم عدد العرب بينهم؟ والإجابة تقودنا إلى تسليط الضوء على واقع ديموغرافي غني بالتنوع، ينسحب أثره على الصراع مع إيران.
بحسب البيانات الرسمية، فإن إسرائيل تضم وفق أخر إحصائية 9.9 مليون نسمة، بزيادة سنوية قدرها 189 ألف (+1.9%) مقارنة بـ2023 .
من بين هؤلاء: 7.247 مليون يهودي، ويشكلون 73.2% من السكان، 2.089 مليون عربي، أي 21.1%، والباقون 564 ألف (5.7%) يصنفون كأفراد غير يهود أو عرب .
مجتمع العرب الإسرائيليين يضم 2.089 مليون فرد، موزعين بنسبة 21.1% من مجمل السكان، هذا الرقم يشمل مسلمون، مسيحيون، دروز (وهم حوالي 8–9%)، وأقليات أخرى ، وهكذا، نجد أن كل 5 إسرائيليين، واحد عربي.
الإحصائيات تظهر أن 28% من الشعب الإسرائيلي تحت سن 14 سنة، مقابل 12% فقط فوق 60 عامًا،
هذا يعني أن إسرائيل بلد شاب، والمواليد يسجلون رقماً سنوياً يفوق 196 ألف طفل، مع 37 ألف مهاجر إضافي سنويًا، و60 ألف حالة وفاة، هذا المزيج يعزز من قوة النمو السكّاني المتواصل.
4. تنبؤات مستقبلية: مليون إضافي سنويًّا قادم
بحسب التوقعات، تخطت إسرائيل حاجز 10 ملايين نسمة بحلول نهاية 2024، وتصل إلى 11.1 مليون بحلول 2030، 13.2 مليون عام 2040، و15 مليون بحلول عام 2048 .
إذا استمر نمو العرب بنفس أو أسرع، فقد يصلون إلى أكثر من 25% من السكان خلال العقود القادمة.
5. على الجانب الآخر: إيران – كيف تبدو تركيا السكّانية؟
بالمقارنة، يبلغ عدد سكان إيران حوالي 91.6 مليون في 2024، بزيادة سنوية قدرها حوالي 1.06%،
منهم 23.3% تحت سن 14، بينما يزيد كبار السن (65+) على 7%.
وهذا يدل على أن إيران أيضاً بلد شاب، لكن سكانه أكثر تجانسًا قوميًا ولغويًا من إسرائيل.
6. لماذا المقارنة مهمة؟
تنوع إسرائيل مقابل تجانس إيران: وجود 2.089 مليون عربي (21.1%) في إسرائيل يخلق ديناميكيات داخلية معقدة، بينما إيران أكثر تجانسًا، مما يؤثر على السياسات الداخلية والخارجية لكلا البلدين.
التمثيل السياسي والهوية: زيادة الحصة العربية في إسرائيل قد تدفع بمطالب لتوسيع التمثيل، بينما التركيبة الإيرانية تؤسس لخطاب قومي متراكب مع الهوية الفارسية.
تقدم الأرقام رسمًا حيًا لمجتمع إسرائيلي يتجاوز 10 ملايين، يعجّ بالتنوّع، ويشهد نموًا يغيّر ملامحه الداخلية. ومع التوتر الدائم مع إيران، يصبح لكل نسبة عربية أثرها في الحسابات السياسية والاستراتيجية، فتتشابك الديموغرافيا بالهوية والسياسة، ليصبح السكان الحقيقيون هم "الميدان الحاسم" بعد الساحة الأمنية.