فقد 25 قرشًا.. هل يواصل الدولار التراجع أمام الجنيه خلال يونيو؟

تراجع سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، في نهاية التعاملات، حيث يواصل الدولار الانخفاض المستمر أمام الجنيه خلال تعاملات الأسبوع الجاري، والتي بلغت نحو 13 قرشا.
تراجع في أسعار الدولار أمام الجنيه
وهبط سعر الدولار نحو 12 قرشا الأسبوع الماضي، ليعود بريق الجنيه من جديد خلال الأسابيع الماضية، بعد أن حقق مكاسب ملحوظة أمام جميع العملات الأجنبية والعربية.
انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه
التراجع الذي حدث في الأسبوع الأول من يونيو، يعد امتداد لسلسلة انخفاضات متتالية بدأت منذ الأسبوع الثاني من أبريل، ويقترب التراجع من 2.5 جنيه حتي الآن.
ويحظى الدولار باهتمام المواطنين والمختصين، لذلك يحرص الجميع على متابعة الأسعار ورصد اتجاهات السوق أولا بأول.
ويقدم موقع "تفصيلة" آخر تحديث الخاص بسعر الدولار في مصر اليوم، وفقًا للأسعار المعلنة في عدد من البنوك المصرية الرئيسية.
أسعار الدولار اليوم في مصر
وسجل سعر الدولار في مصر اليوم في عدد من البنوك، من بينها البنك المركزي المصري، نحو 49.54 جنيه للبيع، و49.44 جنيه للشراء.
وفي البنك الأهلي المصري، سجل الدولار نحو 49.56 جنيه للبيع و49.46 جنيه للشراء، وهو نفس السعر المسجل في بنك مصر والبنوك الرئيسية أيضا.
25 قرشا تراجعا في سعر الدولار
ومنذ بداية تعاملات شهر يونيو الجاري وحتى الآن فقد الدولار نحو 25 قرشا، ومتوقع أن يواصل يواصل التراجع أيضا في نهاية جلسة الأسبوع غدا.

التراجعات الكبيرة في أسعار الدولار أمام الجنيه، اعتبرها محللون اقتصاديون مؤشرا إيجابيا على تحسن بعض المؤشرات المالية والاقتصادية في مصر.
ويرصد موقع تفصيلة الأسباب التي أدت إلى تراجع الدولار أمام الجنيه، وفق رؤية خبراء الاقتصاد.
لماذا تراجع الدولار أمام الجنيه في مصر؟
الدكتور على الأدريسي الخبير الاقتصادي، أكد في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أن هناك مجموعة من الأسباب دفعت أسعار الدولار للتراجع أمام الجنيه، منها اقتصادية ومالية تتداخل مع قرارات السياسة النقدية والتطورات العالمية.
وحدد الخبير الاقتصادي أبرز هذه الأسباب فيما يلي:
- توقُّع الأسواق لتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لذلك تقل جاذبية الدولار، مما يدفع المتداولين إلى بيع الدولار والبحث عن بدائل.
- تباطؤ الاقتصاد الأميركي أو ظهور مؤشرات على ضعف النمو، مثل انخفاض معدلات التوظيف، أو تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، أو تراجع قطاع التصنيع.
- العجز التجاري وعجز الموازنة الأميركيان يؤثران على قيمة الدولار على المدى المتوسط والطويل.
- العوامل الجيوسياسية والتوترات الدولية، في حال ظهور أزمات عالمية أو حروب تجارية تقودها واشنطن، قد تقل ثقة المستثمرين في السياسة الأميركية، مما يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال من السوق الأميركية لصالح ملاذات آمنة مثل الذهب أو الين الياباني أو حتى العملات الرقمية أحيانًا.
- ضعف الطلب العالمي على الدولار في الاحتياطات الأجنبية، فقد بدأت بعض الدول تتجه إلى تنويع احتياطاتها وتقليل الاعتماد على الدولار لصالح اليورو أو اليوان الصيني أو الذهب.