هل يُسبب الشاي والقهوة أعراض القولون العصبي؟.. أهم الطرق لتقليل الانتفاخ
مشروبات الشاي والقهوة للعديد من المصابين بمتلازمة القولون العصبي (IBS)، يمكن أن تكون تجربة مؤلمة، غالبًا ما تتسلل متلازمة القولون العصبي إلى الحياة اليومية مسببةً الانتفاخ والتقلصات في المعدة.
ويستعرض موقع “تفصيلة ”العلاقة بين الشاي والقهوة وبين الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
كشفت فلك حنيف، أخصائية التغذية عن العلاقة بين محفزات القولون العصبي واستهلاك القهوة والشاي.
ما هي متلازمة القولون العصبي؟
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب في الجهاز الهضمي يتميز بعدم الراحة والانتفاخ في البطن، ويصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وغالبًا ما لا يتم اكتشافه أو تشخيصه بشكل صحيح.
وفقا لدراسة يختلف انتشار متلازمة القولون العصبي باختلاف معايير التشخيص المُستخدمة، حيث يُصيب حوالي 11% من سكان العالم ومن بين من يعانون من أعراض القولون العصبي، يلجأ حوالي 30% منهم إلى المساعدة الطبية بحسب Onlymyhealth.
ورغم أن أعراض البطن التي يعانون منها لا تختلف اختلافًا كبيرًا عن أعراض الأفراد الذين لا يطلبون العلاج، إلا أنهم يُبلغون عن مستويات أعلى من القلق وانخفاض في جودة الحياة. عالميًا، يشخص القولون العصبي بنسبة أكبر لدى الإناث، وينخفض معدل تشخيصه بنسبة 25% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
هل يمكن أن يسبب القهوة والشاي متلازمة القولون العصبي؟
القهوة والشاي مشروبان شائعان، غنيان بالعديد من المواد النشطة بيولوجيًا، مثل الكافيين والبوليفينول، والتي قد تؤثر على حساسية الجهاز الهضمي وحركته.
تحتوي القهوة على الكافيين، وهو منشط للجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي، حيث يحفز النشاط الحركي للقولون، ويزيد من إفراز حمض المعدة، ويسرع حركة الأمعاء.
تشمل المحفزات المحتملة الموجودة في القهوة :
الكافيين: يمكن أن يحفز القولون ويزيد من تفاقمه وحركة الأمعاء ويؤدي إلى الإسهال وآلام البطن.
الحموضة: قد تؤدي الطبيعة الحمضية للقهوة إلى تهيج بطانة الأمعاء وتسبب أعراضًا مثل حرقة المعدة والانتفاخ.
القهوة السوداء التي يتم تحضيرها تحتوي على نسبة منخفضة من الفودماب السكريات القليلة القابلة للتخمير، والثنائية، والأحادية، والبوليولات ومع ذلك، فإن الحليب المضاف أو المحليات مثل اللاكتوز والسوربيتول قد تساهم في ظهور الأعراض لدى الأفراد المعرضين لذلك.
وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكافيين هم أكثر عرضة للإصابة بميكروبات الأمعاء المتغيرة المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.
وجدت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Nutrition أن استهلاك القهوة والكافيين كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
هل يجب التوقف عن تناول القهوة أو الشاي إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي؟
لا داعي للتوقف عن شرب القهوة إذا كنت تشعر بعدم الراحة ويمكن اتباع الخطوات البسيطة التالية لتناول القهوة دون التسبب بمتلازمة القولون العصبي.
مراقبة الأعراض
يجب مراقبة الشعور بعد شرب القهوة، وما إذا كان يسبب أي انزعاج، سواءً مع أو بدون قهوة مبيضة أو قهوة سوداء قوية، أو إذا كنت تتناول أي قهوة.
تجنب الكافيين: جرب بدائل خالية من الكافيين أو القهوة العشبية وقيم كيفية استجابة الجسم.
الحد من تناول الطعام: تقليل وتيرة الاستهلاك، لأن أي شيء زائد عن الحد قد يكون له عواقبه.
علاقة الشاي ومتلازمة القولون العصبي
الشاي، المشروب الأكثر شعبية لدى كل الشعوب يأتي بأشكال عديدة، ولكل منها تأثيره على الجهاز الهضمي.
شاي الأعشاب: بعضها لطيف على الأمعاء، بينما قد يهيجها البعض الآخر، لذا، استشر أخصائي التغذية قبل تجربته.
زيت النعناع والشاي
يظهر استرخاء العضلات الملساء من خلال حصار قنوات الكالسيوم؛ وتدعم العديد من التحليلات التلوية فعاليته في تقليل أعراض القولون العصبي العالمية.
الزنجبيل
قد يساعد على إفراغ المعدة وتقليل الانتفاخ، مع وجود أدلة داعمة في علاج عسر الهضم الوظيفي.
الشاي الأسود والشاي الأخضر
يحتويان على كمية كافيين أقل من القهوة. قد يُصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية في الأمعاء بالانزعاج من تناول الشاي الأسود ويعتبر الشاي الأسود مُدرًا للبول، وينصح بتناوله لمن يعانون من الإمساك.
شاي الديتوكس: معروف على نطاق واسع ويُنصح بتناوله لاعتقاده بأنه يُطهر الجسم. مع ذلك، يصاب الكثيرون بالإسهال بعد تناوله لاحتوائه على ملينات أو منشطات قد تفاقم الأعراض.
وقد يُسهم الشاي والقهوة في ظهور أعراض القولون العصبي لدى بعض الأفراد، ويعود ذلك أساسًا إلى محتواهما من الكافيين ومركبات نشطة أخرى تؤثر على وظائف الأمعاء.
وتختلف الحساسية بشكل كبير، ويمكن للعديد من المصابين بالقولون العصبي الاستمتاع بهذه المشروبات باعتدال، خاصةً عند اختيار الأنواع الخالية من الكافيين أو العشبية، مع تجنب الإضافات المُسببة للمشاكل مثل الحليب أو المُحليات الصناعية.