تشييع الدولار إلى مثواه الأخير.. الجنيه المصري ينتفض أمام العملة الأميركية

يواصل الجنيه المصري الانتعاشة القوية والانتفاض أمام الدولار الأمريكي، للأسبوع الخامس على التوالي، نتيجة لنجاح مصر في تحسين مؤشراتها الاقتصادية، وزيادة الاحتياطات الأجنبية من النقد الأجنبي.
تشييع الدولار لمثواه الأخير
ونجح البنك المركزي في تشييع الدولار لمثواه الأخير، نتيجة سياسته الناجحة التي دعمت الجنيه المصرية أمام الدولار وازداد صلابة، وزادت قيمته بشكل ملحوظ الفترة الماضية، ومن المتوقع أن تستمر في ظل تأمين احتياجات مصر من الدولار من جانب المركزي.
ماذا يجني المواطن من تراجع الدولار المستمر؟
ويقدم موقع تفصيلة النتائج المترتبة على خفض الدولار أمام الجنيه، بالإضاقة إلى الأسباب التي دفعت العملة الخضراء للتراجع أمام الجنيه.
ويواصل الدولار التراجع أمام الجنيه، حيث هبطت الأسعار بشكل كبير وسجلت في أغلب البنوك عند 49.9 جنيه للشراء و50 جنيها للبيع، في حين سجل داخل البنك المركزي 49.84 للشراء و49.94 للبيع، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، استمرت أسعار الدولار في التراجع أمام الجنيه بـ2 جنيه، بعد أن لامست الأسعار الـ52 جنيها، وبدأت رحلة الهبوط مرة أخرى.
تراجع أسعار السلع ومستلزمات الإنتاج
تراجع الدولار أمام الجنيه الذي يحدث على مدار الأسابيع الماضية، يؤثر بالتأكيد على السلع ومدخلات الإنتاج المستورة التي يتراجع سعرها هي الأخرى، وبالتالي يشهد المواطن انخفاضا جديدا في أسعار السلع المختلفة الفترة المقبلة.
ارتفاع الجنيه أمام العملات الأخرى
ولم يرتفع الجنيه المصري أمام الدولار فقط، بل ارتفع أمام العملات الأخرى، سواء كانت العربية أو الأجنبية، وأبرزهم اليورو والجنيه الاسترليني والريال السعودي والدينار الكويتي.
قرارات حاسمة ساهمت في تقليص الفجوة الدولارية
وخلال الفترة الماضية، نجح البنك المركزي المصري في تقليص الفجوة الدولارية من خلال سلسلة من القرارات الاقتصادية والإجراءات النقدية التي استهدفت زيادة الاحتياطي النقدي، وتحفيز التدفقات الأجنبية، والحد من المضاربات، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز استقرار سوق الصرف الأجنبي.

خطوات المركزي لزيادة الاحتياطي النقدي
واتخذ المركزي عدة خطوات لزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي، شملت تأمين تمويلات دولية من مؤسسات مالية كبرى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الخليجية التي قدمت ودائع واستثمارات دعمت الاستقرار النقدي، كما أبرم البنك اتفاقيات مبادلة العملات مع بعض الشركاء التجاريين، مما ساهم في تقليل الضغط على الدولار.
ونفذ البنك المركزي عدة سياسات للحد من التقلبات في سعر الصرف، حيث قام بتحرير السعر تدريجيا لتشجيع تدفق العملات الأجنبية، مع اتخاذ تدابير صارمة للحد من السوق السوداء والمضاربات، كما لجأ البنك إلى رفع أسعار الفائدة على أدوات الدين الحكومي، ما جذب المستثمرين الأجانب إلى السوق المحلية.
الأسباب التي تدفع الدولار للتراجع أمام الجنيه

- زيادة الموارد الخاصة بالعملة الأجنبية داخل البنوك.
- التحرك المرن في زيادة الأسعار أو انخفاضها في سعر الجنيه مقابل الدولار.
- ضعف الطلب العالمي على الدولار في الاحتياطات الأجنبية.
- زيادة المعروض من الدولار أمام الطلبات في مصر.
- زيادة الاستثمار المباشر وغير المباشر في مصر.