7 أسباب رئيسية وراء تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك

تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بشكل حاد لا يزال مستمرا خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق 15 مايو 2025، حيث انخفض نحو 25 قرشا، ليصل الهبوط لـ46 قرشا خلال تعاملات الأسبوع الجاري، لتختتم تعاملات الأسبوع عند 50.11 جنيها للشراء، و50.21 جنيها للبيع.
تراجع أسعار الدولار أمام الجنيه يقترب من 2 جنيه
وتواصل أسعار الدولار في التراجع على مدار شهر مايو الجاري، والتي بدأت بعد الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضي، بعد أن وصل إلى 52 جنيها، وبدأ في التراجع ليقترب من فقدان جنيهان.
أسباب تراجع الدولار أمام الجنيه
التراجعات الكبيرة في أسعار الدولار أمام الجنيه، اعتبرها محللون اقتصاديون مؤشرا إيجابيا على تحسن بعض المؤشرات المالية والاقتصادية في مصر.
ويرصد موقع تفصيلة الأسباب التي أدت إلى تراجع الدولار أمام الجنيه، وفق رؤية خبراء الاقتصاد.
لماذا تراجع الدولار أمام الجنيه في مصر؟
الدكتور على الأدريسي الخبير الاقتصادي، أكد في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أن هناك مجموعة من الأسباب دفعت أسعار الدولار للتراجع أمام الجنيه، منها اقتصادية ومالية تتداخل مع قرارات السياسة النقدية والتطورات العالمية.

وحدد الخبير الاقتصادي أبرز هذه الأسباب فيما يلي:
أولاً: أحد أهم أسباب تراجع الدولار هو توقُّع الأسواق لتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
فعندما يتوقّع المستثمرون أن أسعار الفائدة ستنخفض، تقل جاذبية الدولار مقارنةً بالعملات الأخرى التي تقدم عوائد أعلى، مما يدفع المتداولين إلى بيع الدولار والبحث عن بدائل.
ثانيًا: تباطؤ الاقتصاد الأميركي أو ظهور مؤشرات على ضعف النمو، مثل انخفاض معدلات التوظيف، أو تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي، أو تراجع قطاع التصنيع.
هذه المؤشرات تُضعف الثقة في أداء الاقتصاد، وبالتالي تؤثر سلبًا على العملة.
ثالثًا: العجز التجاري وعجز الموازنة الأميركيان يؤثران على قيمة الدولار على المدى المتوسط والطويل.
فعندما تستورد الولايات المتحدة أكثر مما تُصدّر، يكون الطلب على العملات الأجنبية أعلى من الطلب على الدولار، مما يضغط على قيمته.
وإذا ترافق ذلك مع ارتفاع الدين العام، يتخوّف المستثمرون من استدامة السياسة المالية الأميركية.
رابعًا: العوامل الجيوسياسية والتوترات الدولية.
ففي حال ظهور أزمات عالمية أو حروب تجارية تقودها واشنطن، قد تقل ثقة المستثمرين في السياسة الأميركية، مما يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال من السوق الأميركية لصالح ملاذات آمنة مثل الذهب أو الين الياباني أو حتى العملات الرقمية أحيانًا.
خامسًا: ضعف الطلب العالمي على الدولار في الاحتياطات الأجنبية. فقد بدأت بعض الدول تتجه إلى تنويع احتياطاتها وتقليل الاعتماد على الدولار لصالح اليورو أو اليوان الصيني أو الذهب.
وتؤثر هذه التحركات الاستراتيجية على مكانة الدولار كعملة مهيمنة عالميًا.
في حين حدّد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أسباب تراجع الدولار أمام الجنيه في مصر، والتي جاءت كما يلي:
زيادة المعروض من العملة الأجنبية هو السبب الرئيسي في انخفاض الدولار.
زيادة الطلب على الاستثمار في السندات وأذون الخزانة داخل مصر.