جريمة هزت الجيزة.. حكاية طفلة استدرجها 3 شباب والسر في "قطع الحلوى"

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة الجيزة، راحت طفلة بريئة لا تتجاوز الخامسة من عمرها ضحية لجريمة دنيئة ارتكبها ثلاثة شباب بمنطقة العياط كأنهم ليسوا من جنس البشر بل جاءوا من جهنم فجريتمهم المشهودة تعدت على كل الأعراف والشرع والقانون.

جريمة قتل طفلة العياط 

جريمة شياطين العياط بدأت بخداع صغير، عندما قدم الجناة قطعة حلوى للطفلة، وانتهت بجثة طافية في الترعة، وقلب أب وأم مكسورين لا يعرف كيف يستوعب هذه الفاجعة.

تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة كشفت أن الطفلة "ه.م" المجني  عليها، خرجت من بيتها كعادتها، لم تكن تعلم أن هناك من يترصّد براءتها، وعندما تأخرت عودتها قلق والدها عليها، وخرج يجوب شوارع القرية بحثا عنها، قبل أن يتلقى النبأ الصادم من الجيران: "فيه جثمان صغير لطفلة مجهولة في الترعة، ليتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة".

وعقب وصول البلاغ لرجال المباحث الجنائية، كلف اللواء محمد الشرقاوي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بسرعة إجراء التحريات والبحث لكشف ملابسات الواقعة.

بدورها نجحت قوات الإنقاذ النهري، جري انتشال الجثمان ونقله إلى المشرحة، والغريب في الأمر أن والد الطفلة المجني عليها لم يوجه اتهام لأحد، واكتفى بالقول إن ابنته تغيّبت عن المنزل ولم تعد.

وقتئذ أعتقد المتهمين أن القضية قد أغلقت، إلا أن عيون رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة كانت تقف لهما بالمرصاد، حيث توصلت التحريات إلى ثلاثة متهمين هم، "إسلام م" (17 عامًا)، و"حامد ر" (18 عامًا)، و"عدي ح" (15 عامًا)، وراء ارتكاب الجريمة وتم القبض عليهم، واعترفوا بتفاصيل مروعة.

اعترافات المتهمين

قال المتهمون إنهم استدرجوا الطفلة بحجة إعطائها الحلوى، واقتادوها إلى أرض زراعية نائية، وهناك تناوبوا على الاعتداء عليها، حتى أصيبت بحالة إعياء شديدة، وبدلًا من إسعافها، قرروا إنهاء حياتها بإغراقها في حوض مياه.

ولطمس آثار الجريمة، حملوا جسدها النحيل وألقوه في الترعة، على أمل أن يبدو المشهد كحادث غرق عادي.

نُقلت جثة الطفلة إلى المشرحة تحت تصرّف النيابة العامة، التي بدأت التحقيق في الواقعة، وقررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.