لتجنب ارتجاع المريء: أفضل 5 أوقات لتناول الوجبات و4 أطعمة ابتعد عنها

ارتجاع المريء، عندما يعاني اي انسان من حدوث ارتجاع المريء، يفكر معظم الناس فورًا في تقليل تناول الأطعمة الحارة أو تجنب المشروبات الغازية، ورغم أن هذه خطوات مفيدة، إلا أن أخصائية التغذية الدكتورة ريديما خامسيرا تؤكد أن ما يغيب عن الأنظار غالبًا هو وقت تناول الطعام. ووفقًا لها، فإن تنظيم مواعيد وجباتك بشكل استراتيجي لا يقل أهمية عن اختيار الأطعمة المناسبة.
يستعرض موقع "تفصيلة" في التقرير التالي أوقات تناول الطعام المناسبة وكيفية التخلص من بعض الأطعمة المزعجة تسبب ارتجاع المريء
ارتجاع المريء والأعراض الصامتة
يحدث ارتجاع المريء عندما يتدفق حمض المعدة عائدًا إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة وفي حين أن المعدة قادرة على تحمل الأحماض القوية، إلا أن المريء لا يستطيع ذلك، مما يؤدي إلى أعراض مثل حرقة في الصدر، أو طعم لاذع، أو شعور بوجود كتلة في الحلق.
ومن المثير للاهتمام أن ارتجاع المريء لا يظهر دائمًا على شكل حرقة في المعدة.
يحذر الدكتور خامسيرا من وجود شكل أقل وضوحًا، يُسمى الارتجاع الصامت، والذي قد يظهر على شكل بحة في الصوت، أو مشاكل في الأسنان، أو سعال مزمن، وغالبًا ما يُشخص هذا النوع خطأً على أنه حساسية أو ربو
نصائح لتنظيم مواعيد الوجبات للتغلب على ارتجاع المريء
يتبع الجهاز الهضمي، كباقي أعضاء الجسم، إيقاعات الساعة البيولوجية والعمل بتناغم مع هذه الساعة البيولوجية يمكن أن يساعد في تخفيف ارتجاع المريء أو منعه.
احتفظ بفترة راحة لمدة ثلاث ساعات قبل النوم
الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً قد يسمح لحمض المعدة بالصعود إلى الأعلى.
تناول العشاء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل يقلل من هذا الخطر بشكل كبير.
إذا كان تناول الطعام في وقت متأخر أمرًا لا مفر منه، فاستخدم وسائد إضافية لرفع الجزء العلوي من جسمك ودع الجاذبية تُبقي الحمض في مكانه.
ابدأ يومك بالسعرات الحرارية
تكون إنزيماتك الهضمية في أوج نشاطها في بداية اليوم. لذلك، يُنصح بجعل وجبتي الإفطار والغداء أثقل وجباتك، والحفاظ على وجبة عشاء خفيفة.
بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا، يُعالج الجسم البروتينات والوجبات المعقدة بكفاءة عالية.
الالتزام بنظام غذائي منتظم
مواعيد الوجبات غير المنتظمة تُربك جهازك الهضمي، مما يؤدي إلى إنتاج الحمض دون الحاجة إليه.
حاول تناول الطعام كل 3-4 ساعات. هذا لا يُسيطر على ارتجاع المريء فحسب، بل يُثبّت أيضًا هرمونات الجوع ويمنع الإفراط في تناول الطعام.
التخلص من التوتر قبل تناول الطعام
يمكن للتوتر أن يُعيق عملية الهضم بشكل كبير، إذ يفعل حالة "القتال أو الهرب" في الجسم.
قبل تناول الطعام، استرخِ لبضع دقائق، سواءً بالتنفس العميق أو المشي لمسافة قصيرة. قد تستغرق الوجبات التي تُؤكل تحت الضغط وقتًا أطول بنسبة تصل إلى 40% في الهضم، مما يزيد من خطر الارتجاع.
تناول الأدوية في الوقت المناسب
تعمل الأدوية الخافضة للحموضة بشكل أفضل عند تناولها في أوقات محددة.
يجب تناول مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول، قبل 30-60 دقيقة من الوجبة الأولى.
من ناحية أخرى، تعمل مضادات الحموضة بشكل أفضل بعد الوجبات، عندما تبدأ الأعراض عادةً. كذلك، تجنب تناول بعض الفيتامينات، مثل فيتامينات ب و ج، مع مضادات الحموضة، لأنها قد تقلل من امتصاص العناصر الغذائية.
4 أطعمة مفاجئة قد تزيد من تفاقم ارتجاع المريء
في حين أن الأطعمة الحارة والمقلية تعتبر من المحفزات المعروفة، إلا أن بعض الأطعمة الأقل شهرة يمكن أن تكون بنفس القدر من المشاكل.
الطماطم
الطماطم غنية بالأحماض الطبيعية مثل حمض الستريك وحمض الماليك، وقد ترفع مستويات حموضة المعدة. تجنبها، خاصةً في المساء.
جرب الفلفل الأحمر المشوي كبديل أخف.
النعناع
على الرغم من أن النعناع مُهدئٌّ في الشاي، إلا أنه يُرخي العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يُسهّل ارتفاع الحمض، ومن المُثير للدهشة أن معجون الأسنان بالنعناع قد يُسبب الحموضة لدى البعض.
منتجات الألبان عالية الدهون
الدهون تُبطئ عملية الهضم، مما يُتيح للحموضة وقتًا أطول للتسبب في مشاكل. استبدل الحليب أو الجبن كامل الدسم ببدائل نباتية غنية بالكالسيوم، مثل حليب اللوز أو الكاجو.
البصل النيء
تحتوي هذه الأطعمة على ألياف قابلة للتخمير تُسبب الغازات وضغطًا على المعدة، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع. يُعد الشمر بديلًا ألطف، وله قرمشة ورائحة مشابهة.
لا يقتصر علاج ارتجاع المريء على تجنب الأطعمة الحارة فحسب، بل هو نهج شامل يتضمن مراعاة توقيت الوجبات، والتعرف على محفزات الطعام الخفية، ومزامنة روتينك مع إيقاعات جسمك الداخلية. قد يكون تغيير بسيط في عاداتك اليومية هو الحل الأمثل للتخلص من هذا الانزعاج اللاذع إلى الأبد.