رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

هل النسيان طبيعي أم علامة على الخرف؟.. إليك الطريقة للتمييز بينهما

النسيان
النسيان

في حين أن النسيان العرضي أمر طبيعي، من المهم إدراك الفرق بين النسيان اليومي والعلامات المحتملة للخرف.

جميعنا ننسى أحيانًا؛ ربما لا تتذكر أين وضعت هاتفك، أو ما كان يُفترض بك شراؤه من المتجر. 

هذه السقطات الصغيرة جزء طبيعي من الحياة. لكن كيف تعرف إذا كان النسيان طبيعيًا أم أنه قد يكون علامة على مرض أكثر خطورة، مثل الخرف؟

النسيان الطبيعي (خلل الدماغ اليومي)

يوضح الدكتور سريفاستاف أن النسيان الطبيعي ينطوي عادةً على:

وضع الأشياء في غير مكانها مؤقتًا: قد تضع نظارتك جانبًا ولا تتذكر مكانها لعدة دقائق، ولكنك عادةً ما تجدها في النهاية.

نسيان الأسماء أو الكلمات أحيانًا: هذا يحدث للجميع! قد تجد صعوبة في تذكر اسم شخص ما، لكنك تتذكره لاحقًا.

الدخول إلى غرفة ونسيان السبب: لحظة قصيرة من "ضباب الدماغ" تمر بسرعة.

تذكر التفاصيل لاحقًا: قد لا تتذكر محادثة ما على الفور، لكن الأجزاء الرئيسية تعود إليك.

الوعي بالنسيان: يمكنك أن تقول، "أوه، أنا كثير النسيان اليوم!" وغالبًا ما ترتبط هذه اللحظات بالتشتت أو التوتر أو الانشغال.

متى يكون النسيان أكثر خطورة؟

الخرف هو حالة تؤثر على الدماغ والذاكرة، مما يُصعّب التذكر والتفكير بوضوح والتواصل. 

يُسلّط الدكتور سريفاستاف الضوء على بعض الاختلافات الرئيسية بين النسيان الطبيعي وعلامات الخرف المحتملة:

فقدان الذاكرة المتكرر الذي يعطل الحياة اليومية: نسيان الأشياء المهمة مثل المواعيد، أو المحادثات الأخيرة، أو حتى أسماء أفراد الأسرة المقربين.

صعوبة في أداء المهام المألوفة: مواجهة صعوبة في اتباع الوصفات، أو إدارة الأموال، أو تذكر كيفية الوصول إلى الأماكن المألوفة.

مشاكل في اللغة: نسيان الكلمات الشائعة أو استخدام الكلمات الخاطئة.

عدم التعرف على الزمان والمكان: الضياع بسهولة أو عدم معرفة اليوم أو السنة.

ضعف الحكم: اتخاذ قرارات سيئة، مثل التبرع بمبالغ كبيرة من المال.

مشاكل في التفكير المجرد: صعوبة فهم المفاهيم مثل الأرقام أو الوقت.

وضع الأشياء في أماكن خاطئة وعدم القدرة على العودة إليها: ليس فقط فقدان المفاتيح، ولكن وضعها في أماكن غير عادية وعدم تذكر المكان الذي ربما تركتها فيه.

تغيرات في المزاج والسلوك والشخصية: يصبح الشخص مشوشًا أو متشككًا أو منسحبًا أو مضطربًا بشكل غير عادي.

عدم الوعي بمشاكل الذاكرة: قد لا يدرك الشخص أنه ينسى الأشياء.

متى يجب طلب الرعاية الطبية؟

يؤكد الدكتور سريفاستاف أنه إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من بعض هذه الأعراض، فمن المهم استشارة الطبيب. 

وينصح قائلًا: "من الأفضل دائمًا إجراء فحص طبي. التشخيص المبكر يساعد في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة".

يمكن للطبيب إجراء فحوصات وتقييمات لتحديد سبب مشاكل الذاكرة. قد يشمل ذلك:

الفحص البدني: للتحقق من الصحة العامة.

الاختبارات المعرفية: لتقييم مهارات الذاكرة والتفكير واللغة.

فحوصات الدماغ: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، للبحث عن التغيرات في الدماغ.

فحوصات الدم: لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الذاكرة.

مع أن النسيان العرضي أمر طبيعي، إلا أنه من الضروري إدراك الفرق بين زلات الذاكرة اليومية والعلامات المحتملة للخرف.

إذا كانت لديك أي مخاوف، فلا تتردد في التواصل مع الطبيب.

تم نسخ الرابط