التفاح الأخضر.. فاكهة منخفضة السعرات غنية بالفوائد الصحية
التفاح الأخضر، أو التفاح الحامض، من أكثر أنواع الفاكهة انتشارًا وشعبية حول العالم، بفضل قوامه المقرمش، ومذاقه اللاذع المنعش، ولونه الأخضر الجذاب.
ولا تقتصر شهرته على الطعم فقط، بل تمتد إلى قيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة.
أصل التفاح الأخضر
يعود ظهور التفاح الأخضر إلى أستراليا في القرن التاسع عشر، قبل أن ينتشر لاحقًا في مختلف دول العالم، مدفوعًا بقدرته الكبيرة على التخزين لفترات طويلة. ويُصنف التفاح الأخضر كوجبة خفيفة منخفضة السعرات الحرارية، وغنية بالألياف الغذائية، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمغذيات النباتية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتقوي المناعة، وتحافظ على صحة القلب.
فوائد صحية مدعومة بالأبحاث
تؤكد دراسات علمية أن التفاح يُعد مصدرًا مهمًا للفينولات والفلافونويدات ومضادات الأكسدة.
وفقًا لدراسة منشورة في «المكتبة الوطنية للطب»، يرتبط الاستهلاك المنتظم للتفاح بانخفاض خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، من بينها بعض أنواع السرطان، وأمراض القلب، والربو، والسكري.
كما أظهرت الأبحاث أن للتفاح تأثيرًا قويًا مضادًا للأكسدة، يساعد في تقليل أكسدة الدهون، وخفض مستويات الكوليسترول، وتثبيط نمو الخلايا السرطانية.
أبرز الفوائد الصحية للتفاح الأخضر
يساهم التفاح الأخضر في دعم صحة الجهاز الهضمي بفضل غناه بالألياف، التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، فضلًا عن إبطاء امتصاص السكر في الدم.
كما يعزز وظائف الجهاز المناعي لاحتوائه على فيتامين «C» ومركبات مضادة للأكسدة، تحمي الجسم من الجذور الحرة والالتهابات.
وفيما يتعلق بإدارة الوزن، يتميز التفاح الأخضر بانخفاض سعراته الحرارية واحتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف، ما يمنح شعورًا بالشبع ويساعد في التحكم بالشهية. أما لصحة القلب، فيسهم محتواه من الألياف القابلة للذوبان والبوتاسيوم والبوليفينولات في خفض الكوليسترول الضار وتنظيم ضغط الدم.
كما يتميز التفاح الأخضر بمؤشر غليسيمي منخفض، ما يجعله خيارًا مناسبًا لتنظيم مستويات سكر الدم، خاصة لمن يعانون من اضطرابات الجلوكوز.
ويساعد فيتامين «C» على دعم صحة الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، بينما يساهم فيتامين «A» في الحفاظ على صحة العين ونضارة البشرة.
آثار جانبية واحتياطات لتناول التفاح الأخضر
ورغم فوائده العديدة، قد يسبب الإفراط في تناول التفاح الأخضر بعض الاضطرابات الهضمية، مثل الغازات والانتفاخ لدى أصحاب الأمعاء الحساسة. كما قد تؤدي أحماضه الطبيعية إلى زيادة حساسية الأسنان، لذا يُنصح بالمضمضة بالماء بعد تناوله. وفي حالات نادرة، قد تظهر ردود فعل تحسسية تُعرف بـ«متلازمة حساسية الفم».
وينصح الخبراء بتناول التفاح بقشره للاستفادة من كامل عناصره الغذائية، مع تجنب بذوره لاحتوائها على مركبات سيانوغينية.
وصفات صحية وسهلة
يمكن إدخال التفاح الأخضر في النظام الغذائي اليومي بطرق بسيطة، مثل إضافته إلى دقيق الشوفان مع القرفة والعسل، أو تحضيره في سلطة خضراء مع النعناع والجوز وزيت الزيتون.
كما يُستخدم في تحضير السموذي مع السبانخ والموز والزبادي، أو يُخبز مع المكسرات كتحلية صحية غنية بالألياف.
يمثل التفاح الأخضر خيارًا غذائيًا مثاليًا يجمع بين الطعم المنعش والفوائد الصحية المتنوعة، ما يجعله إضافة مهمة لأي نظام غذائي متوازن يدعم صحة القلب والمناعة والجهاز الهضمي.



