طرق بسيطة للحفاظ على ترطيب الجسم خلال فصل الشتاء
مع دخول فصل الشتاء، يميل الكثيرون إلى خفض استهلاكهم اليومي من الماء، إذ يتراجع الشعور بالعطش مع انخفاض درجات الحرارة.
يظل الحفاظ على الترطيب أمرًا ضروريًا لصحة الجسم، خاصة مع جفاف الهواء في هذا الفصل، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل غير ملحوظ، ويسبب شحوب البشرة، ضعف الطاقة، وبطء عملية الهضم. ويساهم شرب الماء بكميات كافية في تعزيز عملية الأيض، ودعم جهاز المناعة، والحفاظ على النشاط طوال اليوم.
يستعرض موقع “تفصيلة” مجموعة من الطرق السهلة والممتعة لزيادة استهلاك المياه خلال الشتاء دون التخلي عن الدفء والراحة.
1. ماء الليمون الدافئ
في صباحات الشتاء الباردة، قد لا يبدو شرب الماء البارد خيارًا مُحببًا.
لذلك يُعد كوب من ماء الليمون الدافئ بداية مثالية لليوم، وتوضح خبيرة التغذية بوجا كيديا أن هذه العادة البسيطة "توقظ الجسم بلطف وتمنحه دفعة ترطيب مبكرة".
ويتميز ماء الليمون بفوائده المتعددة، فهو يدعم الهضم ويزود الجسم بفيتامين "سي" ويُساعد على تحسين المزاج.
كما يمنح دفئه إحساسًا بالراحة، خاصة لمن يشعرون بجفاف الحلق عند الاستيقاظ.
أما طريقة تحضيره فغاية في السهولة: يُغلى الماء ويُضاف إليه عصير نصف ليمونة، ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل للتحلية.
وتشير إلى أن هذا المشروب "يساعد على بدء اليوم بأول 500 مل من الماء دون أي مجهود".
2. وقت الشاي لكن بنسخة صحية
لا يقتصر الشاي في الشتاء على كونه مشروبًا دافئًا، بل يتحول إلى طقس يومي يمنح شعورًا بالراحة.
وبدل الإكثار من شاي المليء بالكافيين، يُنصح بتناول شاي الأعشاب للمساعدة في الترطيب.
ويوضح الخبراء أن الاحتفاظ بمزيج من النعناع، البابونج، الريحان والزنجبيل يُوفر نحو 200 مل من السوائل في كل كوب، إلى جانب فوائد صحية متنوعة؛ فالزنجبيل يعزز المناعة في موسم الإنفلونزا، بينما يساعد البابونج على النوم.
كما يمكن للبخار المتصاعد من كوب الشاي الساخن أن يمنح البشرة ترطيبًا يشبه جلسة عناية صغيرة للوجه.
وينصح الخبراء كذلك بالحد من تناول الكافيين في ساعات ما بعد الظهيرة، واختيار المشروبات العشبية الخالية من الكافيين لضمان الحفاظ على الترطيب دون آثار جانبية.
3. الحساء والفواكه الموسمية
يمثل فصل الشتاء موسمًا غنيًا بالفواكه والخضروات التي تسهم في ترطيب الجسم بشكل طبيعي.
فالفواكه مثل البرتقال، والخضراوات كالجزر الأحمر، مليئة بالعصارة وتُعد وجبات خفيفة مفيدة تُشبع الرغبة في تناول الطعام وتزيد من كمية الماء المستهلكة.
ولا يتوقف الترطيب على الفواكه فحسب؛ إذ يعتبر الحساء خيارًا مثاليًا في هذا الفصل. فحساء الطماطم، الخضار المشكلة، يدفئ الجسم وفي الوقت نفسه يُعزز استهلاك السوائل.
ويمكن لإضافة طبق حساء خفيف إلى وجبة العشاء أن يرفع كمية السوائل اليومية دون الشعور بأنك تجبر نفسك على شرب الماء.
4. الإلكتروليتات عناصر أساسية للترطيب
لا يعتمد الحفاظ على الرطوبة على الماء وحده؛ فالجسم يحتاج أيضًا إلى عناصر مهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والكلوريد للحفاظ على توازن السوائل.
وتزداد أهمية هذه العناصر في الشتاء، حين يقلّ الإحساس بالعطش.
ويوصي الخبراء بإضافة أقراص الإلكتروليتات إلى الروتين اليومي، إذ تذوب بسهولة وتمنح الماء نكهة محببة.
ويساعد تعويض هذه العناصر على تعزيز النشاط والتركيز خلال أيام الشتاء المزدحمة. فمجرد كوب من الماء الممزوج بالإلكتروليتات لا يروي العطش فحسب، بل يدعم الصحة العامة أيضًا.
5. تذكيرات الشرب… تقنية تساعدك على الالتزام
وسط زحام المسؤوليات اليومية بدءًا من التخطيط للعطلات وصولًا لمهام العمل قد ننسى ببساطة شرب الماء.
وهنا تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا؛ فإعداد منبهات أو تذكيرات على الهاتف يُساعد على الحفاظ على عادات شرب منتظمة طوال اليوم، ويمنع تجاهل الترطيب دون قصد.



