القاهرة تجدد التزامها: استمرار التحركات المصرية لتثبيت وقف النار في غزة

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي اليوم السبت التزام القاهرة الكامل بمواصلة جهودها الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على دعم مسار سياسي شامل يضمن الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

جاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في جلسة بعنوان "محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام"، حيث أوضح أن تثبيت وقف النار يشكّل أولوية قصوى، بوصفه المدخل الضروري للانتقال المنظم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب للسلام ، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

مساعدات عاجلة وإعادة إعمار.. شروط أساسية للمرحلة الثانية

شدد عبد العاطي على أن المرحلة القادمة تتطلب تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى سكان قطاع غزة، إضافة إلى بدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يساهم في تخفيف المعاناة واستعادة جزء من الاستقرار الاجتماعي داخل القطاع.

وأشار إلى أن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 يمثل محورًا رئيسيًا في هذا السياق، لاسيما ما يتعلق بدور قوة الاستقرار الدولية التي تعمل كقوة لحفظ السلام، مؤكدًا أن هذه القوة، إلى جانب لجنة التكنوقراط الفلسطينية ومجلس السلام الدولي، تشكّل ترتيبات انتقالية تمهّد لعودة السلطة الفلسطينية إلى ممارسة مهامها كاملة، ضمن اتصال جغرافي بين الضفة وغزة.

ملف المعابر… القاهرة تضع النقاط على الحروف

أوضح الوزير أن معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، مشيرًا إلى أن التعطيل يحدث من الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر ويقيّد الحركة، ويتحكم في خمسة معابر أخرى تربط إسرائيل بقطاع غزة، ما يجعله يتحمل مسؤولية فتحها وتسهيل مرور الإمدادات.

وأكد عبد العاطي أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنص بوضوح على إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين، دون استخدامه بشكل أحادي، أو جعله بوابة لتهجير الفلسطينيين أو إدخاله في ترتيبات تُضعف الوجود الفلسطيني في القطاع.

تحذيرات من تصعيد خطير في الضفة الغربية

حذّر وزير الخارجية المصري من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية في ظل تصاعد عنف المستوطنين واستمرار مصادرة الأراضي، معتبرًا أن هذا الوضع يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات ومنع اتساع دائرة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جلسة تبحث مسؤوليات المجتمع الدولي ودور القوى الكبرى

ووفق بيان رسمي لوزارة الخارجية المصرية، تناولت الجلسة التي شارك فيها عبد العاطي مسؤوليات المجتمع الدولي تجاه قطاع غزة، إضافة إلى بحث السبل الكفيلة بدفع الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، بما يعيد ضبط المسار السياسي بعد شهور من المواجهات والتوترات.