وزارة الزراعة تنفي شائعة عزوف المزارعين عن زراعة القمح
أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية بشأن عزوف المزارعين عن زراعة القمح بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج هو معلومات غير دقيقة ومخالفة للواقع.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الموسم الحالي يشهد إقبالًا متزايدًا من المزارعين في مختلف المحافظات على زراعة القمح، مدفوعًا بحزمة السياسات التحفيزية التي اتخذتها الدولة خلال العامين الماضيين لدعم هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وجاءت أبرز السياسات التحفيزية كما يلي:
أولاً: رفع سعر توريد القمح إلى مستويات غير مسبوقة تضمن تحقيق هامش ربح عادل للمزارع، حيث تم الإعلان عن سعر استلام المحصول هذا الموسم بمبلغ 2350 جنيهًا للأردب، متجاوزًا السعر العالمي، لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحصول.
ثانيًا: توفير التقاوي المعتمدة بأسعار مناسبة وجودة عالية تضمن إنتاجية مرتفعة، مع الإعلان عن سياسة صنفية تحدد الأصناف المناسبة لكل محافظة وفقًا لدراسات التربة والمياه ودرجات الحرارة.
ثالثًا: توفير الأسمدة المدعمة للمزارعين، ومنع أي زيادات غير رسمية داخل الجمعيات الزراعية، مع متابعة مستمرة ورقابة على عمليات الصرف لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
رابعًا: التوسع في منظومة الحقول الإرشادية ومدارس المزارعين الحقلية، حيث يُزرع حاليًا نحو 25 ألف حقل إرشادي لنقل الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة للمزارعين.
خامسًا: توفير الميكنة الزراعية في جميع المحافظات، وتقديم خدمات الزراعة الآلية بأسعار تنافسية لتشجيع استخدام الممارسات الزراعية الحديثة الموفرة للمياه والتكاليف.
وأكدت الوزارة أن الأرقام الفعلية للموسم الحالي تُثبت زيادة المساحات المزروعة بالقمح، حيث من المقرر زراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان.
ودعت الوزارة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم نشر معلومات غير موثوقة، مؤكدة استمرارها في دعم المزارعين وتعزيز إنتاجية محصول القمح لضمان الأمن الغذائي.

