عودة الشركات العالمية للمرور من قناة السويس.. و4.1 مليار دولار إيرادات 2025
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن هناك مؤشرات إيجابية متسارعة في حركة الملاحة بعد توقيع اتفاقية السلام في أكتوبر 2025.
ميرسك العالمية تعود للمرور من قناة السويس
وكشف ربيع أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة "ميرسك" العالمية للخطوط الملاحية تقضي بالعودة الكاملة لأسطول الشركة للعبور من القناة مجدداً، وذلك بعد أكثر من عامين من الاضطرابات التي حوّلت حركة الملاحة بعيداً عن مسار البحر الأحمر.
مفاوضات مع شركات عالمية أخرى
وقال ربيع إن هناك مباحثات متقدمة مع شركات ملاحة عالمية أخرى للعودة إلى قناة السويس في الفترة القصيرة المقبلة، مؤكداً أن الأزمة خلال العامين الماضيين أثبتت قدرة القناة على الصمود رغم تراجع الإيرادات.
إيرادات قناة السويس في 2025
وتوقع تحقيق إيرادات تبلغ 4.1 مليار دولار خلال العام الحالي، على أن يكون التحسن الأكبر في عام 2026، مشدداً على جاهزية القناة الكاملة لاستقبال السفن وعودة الخدمات إلى طبيعتها.
ارتفاع السفن المارة من قناة السويس
وحدث صعود ملحوظ في مرور أعداد السفن من قناة السويس خلال نوفمبر 2025 بنحو 15٪ مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، كما زادت الحمولات بنحو 26% وارتفاعاً في العائد بالدولار بنحو 27.5%،وقد سبقت الهيئة بالتواصل مع كافة الخطوط الملاحية عند نشوب أزمة البحر الأحمر في 2023.
وأوضح ربيع أن الهيئة تبنت حزمة من السياسات التسعيرية المرنة وعملت على تعزيز مظلة خدماتها وتنويعها. كما تم تلبية احتياجات العملاء بتوفير خدمات جديدة لم تكن موجودة سابقاً، مثل خدمات الإسعافات البحرية، وفحص التلوث، وتبديل الأطقم، والإنقاذ البحري، والتموين بالوقود.
كما أشاد رئيس الهيئة بالدعم اللامحدود من الرئيس السيسي الذي دفع الهيئة لمواصلة العمل ليل نهار، وأوضح أن الرئيس السيسي لم ينظر يوماً لقناة السويس كمجرد ممر ملاحي، بل وضعها كقلب استراتيجية الدولة وشريان حياة وركيزة للاقتصاد والأمن القومي المصري
وبفضل هذا الدعم، استمرت أعمال التطوير دون توقف بالرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القناة خلال الأزمة (حيث انخفضت أعداد السفن بنحو 55% والعائد بالدولار بنحو 66%).
خطة تطوير المجرى الملاحي
وأشار إلى إنجازات خطة تطوير المجرى الملاحي والأسطول البحري، حيث تم تطوير القطاع الجنوبي بالكامل بطول 40 كيلومتراً، بما في ذلك زيادة السعة والتعميق وإضافة 10 كيلومترات لازدواجية المجرى، كما جرى تطوير الأسطول البحري بالكامل، بما في ذلك القاطرات والكراكات وجميع الوحدات العاملة في القناة لتصبح وحدات حديثة وجديدة

