استثمارات قناة السويس تتجاوز 21 مليار دولار وتستهدف 30 مليار بحلول 2030

أعلن وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة لـ المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس، عن ارتفاع الاستثمارات في المنطقة بقيمة 800 مليون دولار خلال الثلاثين يوماً الماضية عبر 19 مشروعاً جديداً، في خطوة تعكس الزخم الاستثماري المتسارع في المنطقة الاستراتيجية. 

وجاء ذلك الإعلان خلال كلمته في حفل افتتاح عدد من المحطات البحرية المتطورة بميناء شرق بورسعيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصف المشاريع بالرؤية الحكيمة التي حولت حلم المصريين إلى واقع ملموس رغم التحديات العالمية.

استثمارات ضخمة وفرص عمل متعددة

وأوضح جمال الدين أن إجمالي الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية وصل إلى 21 مليار دولار من خلال 504 مشروعات، موفرة أكثر من 140 ألف فرصة عمل مباشرة لمواطنين من 29 جنسية مختلفة. 

وأضاف أن العام المالي 2022-2023 شهد نقلة نوعية، حيث ارتفعت الاستثمارات من 9.5 مليار دولار خلال أول 6 سنوات ونصف السنة إلى 11.6 مليار دولار إضافية حتى 2025، مع التركيز على توطين الصناعات المتقدمة، وخاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر وفق الاستراتيجية الوطنية لمصر للطاقة منخفضة الكربون.

أول ميناء حاويات في أفريقيا

وأشاد جمال الدين بميناء شرق بورسعيد، مؤكداً أنه أصبح أول ميناء حاويات في أفريقيا والثالث عالمياً من حيث الكفاءة والقدرة الاستيعابية، مشيراً إلى أن عام 2025 يمثل عام الحصاد والافتتاحات لمشروعات البنية التحتية التي ربطت شرق القناة بغربها، بفضل جهود أجهزة الدولة في تأمين المرافق وتطوير الطرق والجسور.

لا يفوتك

كامل الوزير: ميناء شرق بورسعيد حصل على المركز الثالث عالمياً والأول اقليمياً

الرئيس السيسي: مصر تملك فرصا واعدة بفضل موقعها الجغرافي المتميز وقناة السويس كممر ملاحي عالمي

30 مليار دولار استثمارات بحلول 2030

وتوقع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس، أن تتجاوز الاستثمارات 30 مليار دولار بحلول 2030، مع توفير 250 ألف فرصة عمل إضافية، ما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

مركز صناعي ولوجستي عالمي

الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس تأسست عام 2015 بهدف تحويل المنطقة المحيطة بالقناة إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي الذي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتغطي المنطقة 455 كيلومتراً مربعاً، مقسمة إلى 6 موانئ رئيسية و4 مناطق صناعية، واستطاعت جذب استثمارات أجنبية مباشرة من دول مثل الصين وروسيا والهند والإمارات وألمانيا وتركيا، مع التركيز على صناعات السيارات الكهربائية، الألواح الشمسية، الأسمدة، المنسوجات، والوقود الأخضر.

استثمار في مستقبل الأجيال

وتسعى مصر من خلال المنطقة إلى أن تصبح مركزاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث وقعت اتفاقيات بقيمة 40 مليار دولار لإنتاج 8 ملايين طن سنوياً بحلول 2030، ضمن خطة استراتيجية مصر 2030 التي تركز على الاستدامة البيئية وتوطين التكنولوجيا.

وأكد الرئيس السيسي خلال الافتتاح أن المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس "ليست مجرد مشروع تنموي، بل استثمار في مستقبل الأجيال".