في ذكرى ميلاد برلنتي عبد الحميد.. نجمة صنعت مجدها ودفعت ثمن شهرتها
تُعدّ الفنانة برلنتي عبد الحميد إحدى أبرز جميلات السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، وصاحبة ملامح شرقية طاغية جعلتها من نجمات أدوار الإغراء الراقي والمرأة القوية.
ورغم شهرتها الفنية، فإن اسمها ظل مرتبطًا بواحدة من أكثر القصص جدلًا في الوسط السياسي والفني.
نشأة برلنتي عبدالحميد
وُلدت برلنتي في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1935، ونشأت في أسرة بسيطة، التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وهناك لفتت الأنظار بموهبتها وحضورها، فانتقلت من المسرح إلى السينما بعد اكتشافها من قِبل المخرج هنري بركات الذي آمن بملامحها الاستثنائية وموهبتها الوليدة.
بداية دخولها للوسط الفني
دخلت عالم السينما في بداية الخمسينيات، وسرعان ما أصبح وجودها على الشاشة لافتًا، فأسند لها المخرجون أدوار المرأة القوية، الجريئة، المغرية، والغامضة في آن واحد.
زواج برلنتي عبدالحميد وعبدالحكيم عامر
تظل أشهر محطات حياتها هي زواجها من المشير عبدالحكيم عامر، أحد أهم رموز ثورة يوليو، كان هذا الزواج سريًا لفترة طويلة، واعترفت به لاحقًا في مذكراتها.
هذه العلاقة حفلت بالكثير من الغموض والصراعات، وانعكست بقوة على حياتها المهنية والشخصية؛ إذ طغت على شهرتها الفنية وتسببت في أنّ يُنظر إليها كجزء من “المنطقة الرمادية” بين الفن والسياسة.
بعد هزيمة 1967 ووفاة المشير، وجدت برلنتي نفسها في قلب عاصفة من الجدل والشائعات والتحقيقات، لكنها ظلت متمسكة بروايتها حتى آخر أيامها.
عودة برلنتي عبدالحميد للتمثيل
بعد زواجها وارتباط اسمها بالمشير، انسحبت تدريجيًا من السينما، ثم اختفت تمامًا بعد وفاته، عادت في سنوات متأخرة لإجراء لقاءات إعلامية تكشف فيها جانبًا من الحقيقة التي عاشتها، إلا أن مسيرتها الفنية لم تعد كما كانت، وظل اسمها مرتبطًا بقصتها السياسية أكثر من أفلامها.
ورغم أن أعمالها قليلة مقارنة بنجمات جيلها، فإن قصتها تظل واحدة من أكثر القصص إثارة في تاريخ السينما المصرية، حيث تقف برلنتي عبد الحميد عند تقاطع نادر بين الفن والسياسة.