رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مصر تُدشن المرحلة الأهم في مشروع الضبعة النووي بمشاركة السيسي وبوتين

الضبعة
الضبعة

دخلت مصر اليوم مرحلة جديدة في مسار مشروعات الطاقة الكبرى، مع الإعلان عن بدء تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية، في الحدث الذي شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو.

ويمثل تركيب الوعاء النووي الخطوة التقنية الأبرز منذ إطلاق المشروع قبل نحو ثماني سنوات، باعتباره قلب المفاعل والمسؤول عن احتضان التفاعل النووي وتشغيل المحطة وفق أعلى معايير الأمان.

مشروع يغيّر خريطة الطاقة في مصر

محطة الضبعة، التي تُقام بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية، تضم 4 مفاعلات من الجيل الثالث+ بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط وعمر تشغيلي يصل إلى 60 عاماً.

ومن المتوقع أن تضخ المحطة نحو 35 مليار كيلوواط/ساعة سنويًا، بما يغطي قرابة 12% من احتياجات الكهرباء في مصر بحلول 2030، ويُسهم في خفض استهلاك الغاز الطبيعي بما لا يقل عن 7 مليارات متر مكعب سنوياً.

وبحسب بيانات وزارة الكهرباء، اكتملت نحو ثلث أعمال المشروع حتى الآن، وتسعى الحكومة إلى رفع النسبة إلى 42% قبل نهاية العام، مع استمرار العمل في الوحدات الأربع بالتوازي.

اتفاقات للوقود النووي واستمرار التعاون المصري الروسي

وشهدت الفعالية توقيع أمر شراء الوقود النووي للمحطة لأول مرة، بما يضمن الترتيبات التشغيلية للوحدة الأولى المستهدف تشغيلها في 2029، في إطار برنامج عمل مشترك يجمع القاهرة وموسكو منذ توقيع اتفاق الضبعة عام 2015.

وتبلغ تكلفة المشروع 28.5 مليار دولار، بينها قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار يُسدد على 22 عاماً.

جزء من استراتيجية طاقة أوسع

مشروع الضبعة يأتي ضمن رؤية أوسع لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها، حيث تستهدف مصر الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 42% في 2030، و60% بحلول 2040، عبر التوسع في طاقة الرياح والشمس إلى جانب الطاقة النووية.

كما يُعد المشروع فرصة لتعميق القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا النووية السلمية، مع برامج تدريب وتأهيل للعاملين، خاصة بعد رفع البنك الدولي الحظر عن تمويل مشروعات الطاقة النووية عالمياً.

تم نسخ الرابط