رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

خبير اقتصادي: المتحف الكبير وعلم الروم أشعلا البورصة فوق 41 ألف نقطة

البورصة المصرية
البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية الفترة الأخيرة انتعاشة ملحوظة، مدفوعة بموجة من الأخبار الإيجابية والإنجازات الاقتصادية التي بثت التفاؤل في نفوس المستثمرين.

وكان أبرزها افتتاح المتحف المصري الكبير، والإعلان عن صفقة مشروع علم الروم بين مصر وقطر، إلى جانب نتائج أعمال قوية لعدد من الشركات الكبرى المدرجة في المؤشر الثلاثيني، وفي مقدمتها البنك التجاري الدولي ومجموعة طلعت مصطفي.

ورغم الارتفاع القياسي للمؤشر الرئيسي فوق مستوى 41 ألف نقطة، يرى الخبراء أن السوق يمر الآن بمرحلة جني أرباح طبيعية وتصحيح صحي بعد موجة صعود غير مسبوقة.


تفاؤل يقوده الزخم الإخباري

في هذا الصدد، أكد عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، أن السوق المصرية شهدت نشاطًا قويًا نتيجة توالي الأخبار الإيجابية، مما خلق حالة من التفاؤل والاندفاع الشرائي دفعت بالمؤشر الرئيسي إلى مستويات تاريخية.

وأوضح أن التراجعات الأخيرة محدودة وطبيعية مقارنة بحجم الصعود الكبير، مشيرًا إلى أن المستثمرين تأثروا بالزخم الإخباري الضخم الذي احتاجت السوق إلى وقت لاستيعابه.

مشروع علم الروم

ورأى فتحي أن استمرار الاتجاه الصعودي القوي غير مرجح على المدى القصير، مؤكدًا أن أغلب العوامل الداعمة للسوق تحتاج إلى وقت حتى تظهر نتائجها الفعلية.

وقال العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية إن مشروع علم الروم لن تظهر ثماره الاقتصادية قبل عشر سنوات على الأقل، كما أن المتحف المصري الكبير سيكشف تأثيره الحقيقي على السياحة مع بداية الموسم المقبل، لذلك فإن الزخم الحالي يعتمد أكثر على التوقعات وليس على نتائج ملموسة بعد.


نتائج الأعمال العامل الأكثر استمرارية

وأشار فتحي إلى أن نتائج أعمال الشركات ستظل هي العامل الأكثر استمرارية وتأثيرًا في حركة السوق، كونها تصدر كل ثلاثة أشهر وتعكس الأداء الفعلي للاقتصاد.

ولفت إلى أن اتساع الفروق السعرية داخل الجلسة "Spread" يرفع وتيرة المضاربات قصيرة الأجل، مما يؤدي أحيانًا إلى تحول مكاسب بداية الجلسة إلى تراجع أو ثبات بنهايتها.


القطاع العقاري بين التفاؤل والتحدي

كما أوضح العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية أن تأثير صفقة علم الروم كان نفسيًا أكثر من كونه فعليًا حتى الآن، مشيرًا إلى أن أداء الشركات جاء متباينًا خلال الربع الثالث، فبينما حققت طلعت مصطفى وإعمار نموًا قويًا بفضل تركزهما على الإسكان الفاخر، شهدت مدينة نصر للإسكان ومصر الجديدة تراجعًا في الإيرادات والمبيعات بسبب ضعف الطلب على الإسكان المتوسط.

 

تصحيح صحي بعد الارتفاعات

وأكد العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية على أن السوق يسير حاليًا في نطاق عرضي متأثرة بحركة جني الأرباح الطبيعية، واصفًا ذلك بأنه تصحيح صحي لمسار السوق بعد موجة الصعود الأخيرة، متوقعًا أن تظل نتائج أعمال الشركات هي المحرك الأساسي لاتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.

تم نسخ الرابط