رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

تخطت حاجز الـ40.. خبيرة أسواق المال تكشف أسباب انتعاش البورصة والتوقعات المقبلة

البورصة المصرية
البورصة المصرية

تشهد البورصة المصرية حالة من النشاط غير المسبوق، بعدما نجحت مؤشرات السوق في كسر حاجز 40 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخها، مدعومةً بموجة من التفاؤل الاقتصادي وارتفاع ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.

ويأتي هذا الأداء الاستثنائي لـ البورصة المصرية انعكاسًا لمجموعة من العوامل القوية، في مقدمتها نتائج الأعمال الإيجابية للشركات المدرجة، وتحسن التصنيف الائتماني لمصر، والمشروعات القومية الكبرى التي تعزز من جاذبية الاستثمار داخل السوق المصرية.

أداء البورصة القوي ترجمة مباشرة لقوة الاقتصاد المصري

وفي هذا السياق، أكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال في تصريح خاص لموقع "تفصيلة"، أن بلوغ المؤشر الرئيسي لـ البورصة المصرية لمستوى 40 ألف نقطة يمثل ترجمة مباشرة لقوة الاقتصاد المصري واستمرار الثقة في قدرته على تحقيق المزيد من النمو خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت رمسيس أن السبب الرئيسي وراء الارتفاع يتمثل في نتائج الأعمال الإيجابية التي حققتها العديد من الشركات المدرجة، خصوصًا داخل مؤشر EGX30، حيث شهدت شركات القياديات والبنوك الكبرى أداءً متميزًا.

وأضافت أن من أبرز الشركات التي كان لها تأثير واضح على المؤشر مجموعة طلعت مصطفى القابضة، نظرًا لارتباطها بمشروعات قومية كبرى مثل المتحف المصري الكبير، إلى جانب إنشاء فندق جديد مجاور له ضمن خطة المجموعة لدعم القطاع السياحي محليًا ودوليًا.

دور البنك التجاري الدولي

كما أشارت إلى الأداء القوي لشركات أخرى مثل بالم هيلز للتعمير بقيادة ياسين منصور، والبنك التجاري الدولي الذي يعد من أبرز اللاعبين في المشروعات التنموية داخل الدولة، وهو ما ساهم بدوره في دفع السوق نحو مزيد من الصعود.

حنان رمسيس
حنان رمسيس

نشاط قطاعات البورصة المصرية

وفيما يتعلق بقطاع الأغذية والمشروبات، أكدت رمسيس أنه كان من أكثر القطاعات نشاطًا مؤخرًا، مدفوعًا بنتائج أعمال قوية وتوزيعات أرباح سخية جذبت المستثمرين بشكل ملحوظ. 

وأضافت أن بعض القطاعات الأخرى، مثل شركات استصلاح الأراضي، تشهد تحركات إيجابية استعدادًا لتوزيعات نقدية مرتقبة، وسط اهتمام عربي وخليجي متزايد باعتبارها جزءًا من سلة الأمن الغذائي الخليجي، خاصة مع دخول شركات إماراتية كمساهمين في شركات مصرية تعمل في الزراعة والتصدير للإمارات.

وفي قطاع الرعاية الصحية والأدوية، أشارت رمسيس إلى أن الأداء كان قويًا للغاية مدفوعًا بنتائج مالية ممتازة، كما لفتت إلى أن رفع التصنيف الائتماني لمصر وافتتاح المتحف المصري الكبير الذي حظي باهتمام عالمي واسع، يعكسان حالة من الاستقرار والثقة تدعم جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين المحليين والأجانب.

وأضافت خبيرة أسواق المال أن قيم التداول اليومية بلغت في بعض الجلسات نحو 7 مليارات جنيه، وهو رقم كبير يعكس النشاط الملحوظ داخل السوق، في ظل توجه المستثمرين نحو الأسهم كبديل استثماري أكثر جاذبية مقارنةً بالذهب أو الأسواق غير المستقرة.

ارتفاع نسبة تداول الأجانب

وأشارت إلى أن نسبة تداول الأجانب ارتفعت من 3% إلى 8%، ما يعكس عودة الثقة للسوق المصرية، خاصة مع دخول صناديق سيادية أجنبية تستهدف أسهمًا مؤسسية كبرى مثل الشرقية للدخان، والمصرية للاتصالات، والبنك التجاري الدولي، إضافة إلى شركات مجموعة طلعت مصطفى.

توقعات أداء البورصة خلال الفترة المقبلة

وأكدت رمسيس أن سياسة خفض الفائدة التي تتبعها الدولة حاليًا تدعم بقوة اتجاه المستثمرين نحو الأسهم، متوقعةً أن تواصل البورصة المصرية اتجاهها الصاعد خلال الأسبوع المقبل لتتجاوز مستوى 40,500 نقطة، مع احتمالية اختبار مستوى 41 ألف نقطة حال استمرار الزخم الشرائي القوي من المستثمرين الأفراد والمؤسسات محليًا وعربيًا وأجنبيًا، وهو ما سيعد مستوى تاريخيًا جديدًا للسوق المصرية.

تم نسخ الرابط