علامات خفية تكشف تعرض طفلك للتنمر في المدرسة

حذر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، من تجاهل العلامات التي قد تدل على تعرض الأطفال للتنمر، مؤكدا أن بعض السلوكيات البسيطة قد تكون جرس إنذار يحتاج إلى انتباه الأهل والمعلمين.

وقال فرويز في تصريحات خاصة، إن التنمر لا يقتصر على الألفاظ أو الأفعال فقط، بل قد يكون بالسخرية أو التهكم أو حتى بالنظرة أو الإيماءة، موضحا أن هناك ما يعرف بـ"التنمر الإيجابي" و"التنمر السلبي"، حيث يمكن أن يبدأ التنمر بنظرة استهزاء أو ضحكة خفيفة بين الزملاء، في حين يصر الطفل المتنمر على أنه لم يفعل شيئًا.

وأضاف أن الطفل المتنمر غالبًا ما يعاني من مشكلات داخل المنزل، ككثرة المشادات بين الأب والأم، أو مشاهد العنف الأسري، مما يجعله يفرغ طاقته السلبية في زملائه بالمدرسة. 

وقال إن بعض الأطفال يتعرضون للتنمر لأسباب سطحية، مثل ملابسهم أو طعامهم أو مظهرهم.

وأشار فرويز إلى أن هناك علامات جسدية وسلوكية يجب الانتباه إليها، لأنها قد تدل على أن الطفل ضحية للتنمر، منها:

الهروب إلى النوم أو الأرق والسهر طوال الليل.

اختلال نظام الأكل، سواء بفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.

ظهور هالات سوداء تحت العين، أو شحوب الوجه وهتانه.

رفض الذهاب إلى المدرسة أو اختلاق الأعذار كوجع البطن أو التعب العام.

وأكد استشاري الطب النفسي أن ملاحظة هذه العلامات تتطلب تدخلًا سريعًا من الأهل، مشددًا على أهمية التواصل مع الطفل والاستماع إليه دون توبيخ، والعمل على بناء الثقة ليتحدث عن معاناته بحرية.