من فتور العاطفة إلى دفء المشاعر.. كيف يعيد عيد الحب إشعال شرارة الزواج؟
                            عيد الحب في مصر، تحتفل مصر اليوم في الرابع من نوفمبر من كل عام بعيد الحب، ومع تزايد ضغوط الحياة الزوجية، يتحول هذا اليوم إلى تذكير بأن الشعور بالحب يحتاج إلى تجديد دائم، وإلى مبادرات صغيرة تعيد الدفء إلى العلاقات التي فقدت بريقها.
عيد الحب في مصر
وفي عيد الحب في مصر لا يقتصر الحديث في عيد الحب على الورود الحمراء والهدايا الرومانسية، بل يمتد إلى ما هو أعمق: كيفية إحياء العلاقات التي خبت نارها وسط ضغوط الحياة اليومية ومتاهة الروتين الزوجي.
وفي ذكري عيد الحب يعيش كثير من الأزواج حالة من “الهدوء العاطفي” الذي يهدد استقرار العلاقة ويحول الزواج إلى علاقة رتيبة تخلو من الدفء والمودة.
يشير خبراء العلاقات إلى أن الحب الرومانسي يتغير بطبيعة الزمن، وقد يتضاءل دون مشاركة نشطة من الطرفين، وهو ما يجعل من عيد الحب فرصة مثالية لإعادة إشعال تلك الشعلة التي كادت تنطفئ.
خبراء علم النفس “شورتز” و“أولدز” يؤكدان أن تراجع شدة العاطفة مع الوقت أمر طبيعي، لكن ترك العلاقة تسير نحو “زواج بلا حب” يمكن أن يؤدي إلى آثار عاطفية وصحية سلبية، منها الشعور بالوحدة والإحباط، وتراجع احترام الذات، وحتى تأثر الأبناء بهذا البرود العاطفي.
ويوصي المتخصصون بعدة خطوات عملية لإحياء الرومانسية وتجديد الارتباط العاطفي بين الأزواج:
1. موعد أسبوعي خاص
تخصيص أمسية منتظمة بعيدًا عن ضغوط العمل والأبناء، سواء في مطعم هادئ أو نزهة بسيطة، لإعادة التذكير بأسباب الحب الأولى.
2. التعبير اليومي عن التقدير
كلمة شكر أو نظرة امتنان قد تحدث فارقًا كبيرًا في تعزيز المشاعر، وتعيد الثقة والدفء بين الزوجين.
3. خوض تجارب جديدة معًا:
الاشتراك في نشاط جديد  كتعلم هواية أو السفر لمكان جديد يخلق ذكريات مبهجة ويعيد الحماس إلى العلاقة.
4. الاهتمام بالحميمية الجسدية:
اللمسات البسيطة، كالعناق أو الإمساك بالأيدي، تعيد بناء الجسور العاطفية وتُنعش القرب بين الشريكين.
5. طلب المساعدة المتخصصة
في حال اتسعت الفجوة، قد يكون اللجوء إلى مستشار زواج خطوة منقذة تساعد في استعادة الانسجام بأساليب علمية وآمنة.
ويؤكد علماء النفس أن الحب ليس حدثًا يحتفل به ليوم واحد، بل ممارسة يومية تتجدد بالاهتمام والتقدير.
وفي “عيد الحب ”، لا يكفي تقديم الهدايا أو الورود، بل المطلوب هو بذل جهد حقيقي لإحياء ما تبقى من مشاعر دفينة، وتحويل الروتين إلى لحظة دفء وامتنان.
فالاحتفال الحقيقي بالحب يبدأ من المنزل، حين يقرر كل طرف أن يمنح الآخر ما هو أعمق من الكلمات: الاهتمام، الإصغاء، والمشاركة الصادقة.
                
    





