رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مشروع قرار أميركي: واشنطن تدفع نحو نزع سلاح حماس وتشكيل قوة دولية في غزة لمدة عامين

عناصر من حماس
عناصر من حماس

مشروع قرار أميركي جديد أحدث جدلاً واسعاً داخل أروقة مجلس الأمن، بعدما كشفت تقارير عن إرسال واشنطن نصاً مقترحاً لإنشاء قوة استقرار دولية في قطاع غزة لمدة لا تقل عن عامين.
المشروع، بحسب موقع أكسيوس الأميركي، يهدف إلى فرض واقع أمني جديد في القطاع، يتضمن نزع سلاح حركة حماس إذا لم تسلمه طوعاً، مع ترتيبات أمنية على الحدود الجنوبية مع مصر.

مشروع قرار أميركي: قوة استقرار بدلاً من قوات حفظ السلام

المقترح الأميركي لا يتحدث عن قوات حفظ سلام تقليدية، بل عن قوة استقرار تتولى دعم الأمن الداخلي والإشراف على الممرات الإنسانية وتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية.
التقرير أشار إلى أن الهدف من الخطة هو تهيئة الأرضية لإدارة انتقالية تشرف عليها لجنة تكنوقراط فلسطينية بدعم دولي، في خطوة تعتبرها واشنطن مقدمة لإعادة إعمار غزة ودمجها في العملية السياسية المقبلة.

ترامب: يمكن نزع سلاح حماس بسرعة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن الهدنة بين حماس وإسرائيل “صلبة وليست هشة”، مشيراً في مقابلة مع شبكة سي بي أس إلى أن بلاده قادرة على نزع سلاح حماس فوراً إذا لم تلتزم بالاتفاقات.
ترامب شدد على أن استمرار الهدوء مرهون بتصرفات الحركة، ملوحاً بخيارات حاسمة إن حاولت تقويض التفاهمات الجارية.

خطة ترامب السابقة: 20 نقطة لتغيير واقع غزة

الرئيس الأميركي كان قد عرض في الشهر الماضي خطة شاملة من 20 بنداً تتعلق بمستقبل القطاع، نصت على نزع السلاح الكامل وتسليم الإدارة إلى لجنة تكنوقراط مؤقتة بإشراف دولي، إلى جانب بدء إعادة الإعمار والانسحاب الإسرائيلي التدريجي.
الخطة تتقاطع في نقاط كثيرة مع المشروع الجديد الذي قدمته واشنطن لمجلس الأمن، ما يشير إلى رغبة إدارة ترامب في ترجمة تلك الأفكار إلى خطوات أممية رسمية.

حماس: السلاح خط أحمر والتخلي عن الحكم قائم

مصادر في حركة حماس أكدت أن ملف السلاح مسألة سيادية معقدة لا يمكن حسمها إلا بتوافق وطني فلسطيني، لكنها جددت قبولها الكامل بالتخلي عن حكم غزة لصالح حكومة وطنية انتقالية.
المتحدث باسم الحركة أوضح أن حماس لا تمانع وجود رقابة دولية على المساعدات وإعادة الإعمار، لكنها ترفض أي محاولة لنزع سلاحها بالقوة.

إسرائيل تؤكد هدفها: غزة منزوعة السلاح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طمأن الرأي العام في بلاده بأن غزة لن تعود تهديداً لإسرائيل بعد الآن، مشيراً إلى أن تل أبيب تعمل بالتنسيق مع واشنطن على تحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح بالكامل.
نتنياهو أكد أن المرحلة المقبلة ستركز على “إعادة هيكلة غزة أمنياً وسياسياً”، بما يضمن عدم عودة حماس للسيطرة على مفاصلها.

تبادل الجثامين واستمرار تنفيذ اتفاق الهدنة

اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي نص على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث القتلى بين الجانبين.
حتى الآن، أعادت حماس جثث 20 رهينة فيما لا يزال ثمانية في عداد المفقودين. 

بالمقابل، سلمت إسرائيل رفات 15 فلسطينياً مقابل كل رهينة في عملية تبادل متزامنة، ضمن ما عُرف بـ"اتفاق غزة".

مشروع قرار أميركي يضمن فرض الأمن عبر قوة دولية

المشروع الأميركي يشير إلى مرحلة جديدة في التعاطي الدولي مع غزة، تقوم على فرض الأمن عبر قوة متعددة الجنسيات ونزع سلاح الفصائل بالقوة إن لزم الأمر.
ورغم الترحيب الحذر من بعض العواصم، إلا أن الخطة تثير تساؤلات حول السيادة الفلسطينية ومستقبل المقاومة، في وقت تحاول فيه واشنطن إعادة صياغة معادلة الأمن والسياسة في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط