باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

افتتاح المتحف المصري الكبير.. استثمار حضاري ينعش الاقتصاد الثقافي الوطني

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تستعد مصر لحدث تاريخي عظيم سيعيد صياغة الخريطة السياحة العالمية وهو الافتتاح الرسمي ل المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر 2025.

ولا يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير احتفالية كبرى فقط، بل يمثل نقطة تحول اقتصادية كبرى تعكس رؤية الدولة في تحويل التراث المصري إلى مصدر دائم للعائد القومي وفرص العمل والاستثمار.

تحضيرات ضخمة تسبق الافتتاح

تشهد المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير أعمال تطوير وتجميل غير مسبوقة، تبدأ من ميدان الرماية مرورًا بطريق الفيوم وحتى الطريق الدائري، في إطار خطة شاملة تنفذها محافظة الجيزة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية.

وأكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أن تلك المشروعات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالمناطق المحيطة بالمشروعات القومية الكبرى، مشيرًا إلى أن الهدف هو تهيئة بيئة اقتصادية وسياحية متكاملة تليق بمكانة مصر العالمية.

وأضاف النجار أن أعمال التطوير شملت زراعة أكثر من 4 آلاف شجرة و2200 نخلة، وإنشاء 6 آبار لري المساحات الخضراء، إلى جانب تطوير أنظمة الإضاءة والتشجير والتجميل.

وأوضح أن المشروع لا يخدم فقط السياحة، بل يرفع جودة الحياة لسكان المنطقة ويزيد من قيمتها الاستثمارية والعقارية، ما يجعله أحد أنجح نماذج التكامل بين التنمية الحضرية والاقتصادية.


بوابة جذب سياحي واستثماري

وأوضح خبراء التسويق السياحي أن المتحف المصري الكبير يعد استثمارا طويل الأمد في التجربة السياحية، حيث يضمن للزائر بيئة مبهرة منذ لحظة وصوله، ما يزيد من مدة الإقامة والإنفاق السياحي داخل البلاد، ويعزز العوائد الاقتصادية للقطاع.

أكبر متحف آثار في العالم

وأضاف الخبراء أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف للآثار في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مراحل متعددة من التاريخ المصري القديم، أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.


زيادة عدد السائحين

وأشار الخبراء إلى أن افتتاح المتحف سيساهم في زيادة عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 20 و25% خلال العام الأول، ما يعني تدفق مليارات الجنيهات إلى الاقتصاد الوطني.

ولفت الخبراء إلى أنه من المنتظر أن يتحول محور الهرم والجيزة إلى مركز استثماري عالمي، مع توسع الشركات المحلية والأجنبية في إنشاء فنادق، ومراكز تسوق، ومطاعم، ومنشآت خدمية تستفيد من الحركة السياحية المتزايدة حول المتحف.

الاقتصاد الثقافي

ورأي د. حسن علام الخبير الاقتصادي أن المتحف المصري الكبير يجسد نموذجًا متكاملًا لما يعرف بـ"الاقتصاد الثقافي"، حيث يجمع بين العائد المالي المباشر من التذاكر والجولات الإرشادية، والعائد غير المباشر من تنشيط قطاعات النقل، والخدمات، والفنادق، والتجارة.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن كل دولار ينفق داخل منظومة المتحف يخلق دورة اقتصادية تشمل أكثر من 12 قطاعًا خَدميًا واستثماريًا.

10 مليارات جنيه

ومن جانبه، قال د. أحمد سمير الخبير الاقتصادي أن المتحف سيحقق عائدًا اقتصاديًا سنويًا يتجاوز 10 مليارات جنيه خلال أول عامين من تشغيله، مع زيادة متوقعة بنسبة 8 إلى 12% سنويًا.

وأضاف أنه سيرفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 15% بحلول عام 2027، مقارنة بـ12% حاليًا.


135 ألف فرصة عمل

كما توقع أن يوفر المتحف ما لا يقل عن 35 ألف فرصة عمل مباشرة في مجالات الإرشاد السياحي، والأمن، والإدارة، والنقل، إلى جانب 100 ألف فرصة عمل غير مباشرة في القطاعات الداعمة مثل الحرف اليدوية والخدمات اللوجستية.

كما أنه من المنتظر أن تشهد منطقة الجيزة ارتفاعًا في القيمة الاستثمارية بنسبة 40% خلال السنوات الثلاث القادمة، بفضل توسع المشروعات الفندقية والترفيهية حول المتحف.

تم نسخ الرابط