باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خطة أميركية لتجريد غزة من نفوذ المقاومة.. ترامب يتوعد حماس: نزع السلاح أو القوة

ترامب يهدد حماس باستخدام
ترامب يهدد حماس باستخدام القوة

تصريحات تهديدية أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعادت خلط الأوراق في الملف الفلسطيني، بعد أن لوّح مجدداً بإمكانية نزع سلاح حركة حماس بالقوة إذا لم تُقدم هي على ذلك طوعاً، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين تل أبيب والحركة حول خرق الهدنة الهشة في قطاع غزة.

تهديد مباشر ورسائل سياسية مشفرة

عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليهدد حماس علناً، مؤكداً في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأحد، أن واشنطن لن تتردد في نزع سلاح الحركة إذا لم تُبدِ تعاوناً في تنفيذ بنود الاتفاق القائم.
وقال ترامب بلهجة حازمة: "إذا لم يفعلوا ما هو متوقع منهم، سنقوم نحن بذلك". وأضاف أن حماس عنيفة جداً، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت مستعدة لتغيير سلوكها.

ورفض الرئيس الأميركي فكرة نشر قوات أميركية في غزة، موضحاً أنه لا يرى حاجة لمثل هذه الخطوة، في إشارة إلى أن واشنطن تفضل الضغط السياسي والعسكري غير المباشر عبر إسرائيل والوسطاء الإقليميين.

تصعيد ميداني رغم الهدنة

تأتي تصريحات ترامب في ظل أجواء متوترة داخل القطاع، إذ تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلنت تل أبيب، الأحد، أن قواتها قد تستهدف مواقع تابعة للحركة رداً على ما وصفته بـ"انتهاكات" حماس للاتفاق، بينما دعت السكان المدنيين للابتعاد عن الخط الأصفر الفاصل.

في المقابل، أكدت حركة حماس التزامها التام بالهدنة، مشيرة في بيان عبر "تليجرام" إلى أن "الوسطاء لم يقدموا أي دليل على خرق من جانبنا"، متهمة إسرائيل بمحاولة تهيئة الرأي العام لتصعيد جديد.

تهديدات سابقة وخطة نزع السلاح

تصريحات ترامب ليست جديدة، إذ كان قد هدد الأسبوع الماضي بـ"نزع سلاح حماس بعنف"، بعد أن نفّذت الحركة إعدامات بحق متهمين بالتعاون مع إسرائيل.
وأكد حينها أن أمام الحركة فترة زمنية معقولة لتسليم سلاحها طوعاً، دون تحديد موعد نهائي لذلك.

أما حماس، فترى أن ملف السلاح قضية وطنية يجب بحثها في إطار فلسطيني شامل، معتبرة أن ما تملكه "أسلحة محدودة للدفاع عن الشعب".

دور الوسطاء وخطة الإدارة الأميركية لغزة

تتقاطع تصريحات ترامب مع الخطة الأميركية الجديدة لإدارة قطاع غزة، التي تم التوافق عليها مؤخراً بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، وبمشاركة تركية.
وتنص الخطة على تنحي حماس عن السلطة، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح تُدار من قبل لجنة فلسطينية بإشراف دولي، إلى جانب نشر بعثة أمنية دولية لتثبيت الاستقرار وتدريب قوات شرطة فلسطينية محلية.

وتؤكد واشنطن أن الهدف من هذه الخطة هو منع تجدد الصراع وضمان أمن إسرائيل، فيما تعتبرها حماس محاولة لتجريد المقاومة من قوتها السياسية والعسكرية.

مرحلة جديدة من الضغط الأميركي

التصريحات الأخيرة تشير إلى أن إدارة ترامب عازمة على فرض معادلة جديدة في غزة، تضع سلاح حماس في قلب المفاوضات المقبلة.

وبينما تواصل الحركة تمسكها بخيار المقاومة، تبدو الضغوط الأميركية والإسرائيلية في تصاعد مستمر، في مشهد ينذر بأن الهدوء الحالي قد يكون مؤقتاً، وأن غزة مقبلة على فصل جديد من المواجهة السياسية وربما الميدانية.

تم نسخ الرابط