حماس تتهم إسرائيل بخرق الهدنة في غزة: 40 شهيداً منذ بدء وقف إطلاق النار

تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين حركة حماس وإسرائيل حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط استمرار التوتر الميداني وسقوط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين. 

وبينما تؤكد حماس التزامها الكامل بالاتفاق، تتهم تل أبيب الحركة بتنفيذ هجمات مسلحة ضد قواتها.

اتهامات متبادلة تزيد التوتر

تجدد الجدل حول اتفاق وقف إطلاق النار بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس ارتكبت ما وصفه بـ"انتهاكات خطيرة" عبر تنفيذ هجمات على قوات إسرائيلية متمركزة قرب حدود القطاع.
في المقابل، ردّ المتحدث باسم حماس في غزة، حازم قاسم، بالتأكيد على أن الحركة ملتزمة التزاماً كاملاً ببنود الاتفاق، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من يواصل التصعيد واستهداف المدنيين داخل القطاع.

إغلاق معبر رفح... خرق للاتفاق

شدد قاسم على أن استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر يعد انتهاكاً واضحاً لبنود الهدنة التي نصّت على تسهيل الحركة الإنسانية والإغاثية.
وأوضح أن هذا الإغلاق تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، خاصة مع النقص الحاد في الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية للمدنيين.

ضحايا جدد رغم الهدنة

أشار المتحدث باسم الحركة إلى أن أكثر من 40 فلسطينياً لقوا حتفهم منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي لم يتوقف بشكل كامل.
وبيّن أن الانتهاكات المتكررة تبرهن على غياب أي نية حقيقية لدى إسرائيل لاحترام الاتفاق أو الحفاظ على حالة التهدئة.

حماس تبرر إجراءاتها الأمنية

أكد قاسم أن حماس تعمل على "ضبط الانفلات الأمني" داخل القطاع، موضحاً أن ما حدث من إعدامات لعناصر وُصفت بأنها تتعاون مع الاحتلال جاء في إطار حفظ الأمن الداخلي ومنع الفوضى.
وأضاف أن الحركة لن تسمح بوجود مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تهدد استقرار غزة أو تخدم أجندات إسرائيلية.

نفي اتهامات أميركية

نفى المتحدث باسم الحركة وجود أي خطط لاستهداف المدنيين في غزة، رداً على بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية زعمت فيه أن حماس تخطط لعمليات ضد سكان القطاع.
وأكد أن هذه المزاعم تأتي ضمن حملة سياسية تهدف لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتبرير العدوان الإسرائيلي المتواصل.

إسرائيل تواصل الانتهاكات

في سياق متصل، أعلن مكتب الإعلام التابع لحماس أن إسرائيل ارتكبت نحو 47 انتهاكاً منذ بدء تنفيذ الهدنة، ما أدى إلى مقتل 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين.
وتشير هذه المعطيات إلى هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يواجه اختباراً صعباً في ظل استمرار الخروقات الميدانية وتبادل الاتهامات بين الجانبين