باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

سرطان الكبد: أعراض خفية تنذر بـ"القاتل الصامت"

سرطان الكبد
سرطان الكبد

 سرطان الكبد من الأمراض التي يطلق عليها "القاتل الصامت"، لأنه غالبًا ما يتطور بهدوء دون أن يظهر أعراضًا واضحة في مراحله الأولى. 

ورغم أن فقدان الشهية يُعتقد أنه أحد العلامات المبكرة للمرض، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن بدايته غالبًا ما ترتبط بتغيرات خفية في الجسم يسهل تجاهلها.

يعد سرطان الخلايا الكبدية أكثر أنواع سرطان الكبد شيوعًا، وهو من أكثر الأمراض التي تُخفي أعراضها في بدايتها. وتُعتبر الإصابة المزمنة بفيروس التهاب الكبد الوبائي "ب" أو "ج"، وتليّف الكبد الناتج عن الكحول أو الكبد الدهني، إضافةً إلى السمنة والتعرض للسموم، من أبرز عوامل الخطر المسببة له.

وتؤكد الأبحاث أن الكشف المبكر يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في فرص الشفاء، إذ تزداد معدلات البقاء على قيد الحياة عند التشخيص المبكر وبدء العلاج المناسب، سواء عبر الجراحة أو زراعة الكبد أو العلاجات الموجّهة بحسب Times of india

 

ألم البطن… أول إشارة غير متوقعة

من الأعراض الأولى التي قد تنذر بالإصابة بسرطان الكبد ألم البطن، الذي يظهر عادة قبل العلامات التقليدية مثل اليرقان أو فقدان الوزن. 

وأوضحت دراسات طبية أن مرضى سرطان الخلايا الكبدية كثيرًا ما يبلّغون عن شعور بعدم الراحة في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وهو الموقع المباشر للكبد.
وغالبًا ما يغفل هذا العرض، إذ يعتقد أنه ناتج عن اضطرابات هضمية أو مشاكل عضلية، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص.


 

حمى خفيفة ومتقطعة

تشير تقارير صادرة عن أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن بعض المصابين بسرطان الكبد المبكر قد يعانون من حمى خفيفة ومتقطعة، رغم غياب أي عدوى واضحة.


ويُنصح بضرورة الخضوع لفحوصات طبية عند استمرار الحمى غير المبررة، إذ يمكن أن تكشف تحاليل الدم ووظائف الكبد والفحوصات التصويرية عن مؤشرات مبكرة لوجود خلل في الكبد قبل تطور الأعراض الخطيرة.

 

تغيرات في لون البول أو البراز

بحسب دراسة نشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي السريري، فإن تغير لون البراز أو البول قد يكون من العلامات الأولية لسرطان الخلايا الكبدية.


فقد لوحظ أن البراز الفاتح أو الطباشيري والبول الداكن يشيران إلى ضعف قدرة الكبد على إفراز العصارة الصفراوية، وهي من المؤشرات التي رصدتها أيضًا مايو كلينيك في حالات الإصابة بسرطان الكبد.
وغالبًا ما تظهر هذه التغيرات قبل اليرقان، ما يجعلها علامة تحذيرية مبكرة تستحق الانتباه.

 

تعب مزمن لا يزول بالراحة

الكبد هو المحرك الأساسي لعمليات التمثيل الغذائي وتنظيم الطاقة وإزالة السموم، وعندما يتعرض للتلف أو يبدأ ورم في النمو، تتعطل هذه العمليات الحيوية، فيظهر التعب المستمر.


وأظهرت دراسة أن الإرهاق غير المبرر من أكثر الأعراض شيوعًا في المراحل الأولى من سرطان الخلايا الكبدية، فإذا كان الشعور بالإرهاق لا يتحسن بالراحة أو النوم الكافي، فيجب التعامل معه بجدية كأحد مؤشرات الخطر.

أهمية الوعي والفحص المبكر

غالبًا ما تكون العلامات المبكرة لسرطان الكبد خفيفة وغير محددة، ما يجعل التعرف عليها تحديًا كبيرًا.

 وتؤكد الأوساط الطبية أن الفحص المبكر هو السبيل الأمثل لاكتشاف المرض في بدايته، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد المزمن أو تليف الكبد أو السمنة المفرطة.

ويعتمد التشخيص الدقيق على فحوصات الدم، والأشعة، والخزعات الكبدية، وهي أدوات أساسية لتحديد سبب الأعراض ومعرفة ما إذا كانت ناتجة عن ورم سرطاني أو حالة أخرى.

ويخلص الأطباء إلى أن الوعي بالأعراض الخفية والمتابعة الطبية المنتظمة تمثلان خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المرض الخطير. فالكشف المبكر لا ينقذ الحياة فحسب، بل يفتح الباب أمام خيارات علاجية أكثر فعالية وأمل أكبر في الشفاء.

 

تم نسخ الرابط