باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الليمون سلاح ذو حدين.. فوائده لا تُحصى لكن احذر الإفراط

فوائده الليمون
فوائده الليمون

 الليمون من العناصر الأساسية في المطابخ حول العالم، لما يتميز به من نكهة لاذعة ومنعشة وغناه بفيتامين سي ومضادات الأكسدة. 

ويستخدم في الطبخ، والخبز، وتحضير العصائر، بل وحتى في العلاجات الطبيعية التي تعتمد على الطب التقليدي.

ورغم فوائده الكثيرة في دعم المناعة وتحسين الهضم وتنقية البشرة، فإن الإفراط في تناوله أو استخدامه بطرق غير صحيحة قد يُسبب آثارًا جانبية يجب الانتباه إليها.

دراسة تحذر من تأثير الحموضة على المعدة

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي السريري (Journal of Clinical Gastroenterology) أن الحموضة العالية في الليمون قد تُفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، كما قد تهيج بطانة المعدة لدى الأشخاص الحساسين.

وأكد الباحثون أن حمض الستريك الموجود في الليمون، رغم أهميته في تعزيز الهضم ومكافحة الجذور الحرة، إلا أنه سلاح ذو حدين؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وزيادة حساسية اللثة وخطر التسوس عند تناوله بكثرة أو على معدة فارغة.

ونصح أطباء الأسنان بالمضمضة بالماء بعد شرب عصير الليمون أو استخدام ماصة (شفاطة) لتقليل ملامسة العصير للأسنان، حفاظًا على المينا من التآكل المستمر.

مشاكل المعدة والتأثيرات الهضمية

قد يؤدي الإفراط في تناول الليمون أو عصيره إلى حرقة المعدة والغثيان واضطرابات البطن، خصوصًا لدى من يعانون من قرحة المعدة أو ارتجاع المريء.
 

وينصح الأطباء هؤلاء المرضى بتناول الليمون باعتدال شديد أو استبداله ببدائل طبيعية أقل حموضة، مثل ماء الورد أو الزنجبيل المخفف.

قشر الليمون وصحة الكلى

يعتبر قشر الليمون غنيًا بـ مركبات الفلافونويد والمغذيات النباتية المفيدة، إلا أنه يحتوي أيضًا على الأوكسالات، وهي مركبات طبيعية قد تُسهم في تكوين حصوات الكلى لدى الأشخاص المعرّضين لذلك.

وأشارت دراسات طبية إلى أن تناول كميات كبيرة من قشر الليمون أو المنتجات المركزة المستخلصة منه قد يزيد خطر الإصابة بحصوات الكلى مع مرور الوقت، مؤكدين أن الاعتدال هو المفتاح، لا سيما للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحصوات أو ضعف في وظائف الكلى.

 الليمون وحساسية الجلد

يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الليمون تظهر على شكل احمرار أو حكة أو تورم بعد تناوله أو ملامسته.

كما أن وضع عصير الليمون مباشرة على الجلد، خاصة قبل التعرض للشمس، قد يسبب ما يُعرف بـ "التهاب الجلد الضوئي"، وهو نوع من الحساسية يزيد من حروق الشمس والتصبغات الجلدية.

ويحذر أطباء الجلد من استخدام الليمون كمستحضر تجميلي مباشر على البشرة، إذ يجب تخفيفه بالماء أو اختباره على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام لتجنب أي تفاعل غير مرغوب فيه.

فوائد الليمون 

رغم هذه التحذيرات، يبقى الليمون مصدرًا ممتازًا لفيتامين سي، ومضادات الأكسدة، والألياف، التي تساهم في دعم المناعة، وتحسين امتصاص الحديد، وتنقية الجسم من السموم.

إلا أن الأطباء يشددون على أن الاعتدال والوعي هما الأساس للاستفادة من فوائده دون التعرض لمخاطره.

فكوب من ماء الليمون صباحًا أو إضافة القليل منه إلى الطعام كافٍ لتعزيز الصحة دون الإضرار بالمعدة أو الأسنان أو الكلى.

والليمون ليس عدوًا للصحة، بل هو صديق عند استخدامه بحكمة.

لكن يجب تجنب الإفراط في تناوله، واستشارة الطبيب في حال وجود مشكلات في المعدة أو الكلى أو الجلد، فمن خلال الالتزام بالاعتدال يمكن الاستمتاع بنكهته وفوائده الكثيرة، مع الحفاظ على صحة الجسم وسلامة الجهاز الهضمي والجلد على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط