اليوم.. محاكمة عاطلين سرقا توك توك تحت تهديد السلاح بالزاوية الحمراء
عائلة دغمش في غزة تقتل الأهالي.. ما سر العداوة الدائمة مع حماس، ؟
بعد توجيه الاتهامات خلال الساعات الماضية لمليشيا ياسر ابوشباب، والتي تنتمي إلى عائلة دغمش، في مقتل الصحفي صالح الجعفراوي، يبحث عدد كبير من المتابعين العرب حول العالم لمعرفة المعلومات الكاملة عن هذه العائلة.
عائلة دغمش تغتال صالح الجعفراوي
وقتل الصحفي الشاب، صالح الجعفراوي اليوم الأحد، على أيدي هذه المليشيات أثناء تغطيته الأحداث من على أرض الواقع، بعد أن تعرض للخطف والاختفاء خلال الساعات الأولى من الصباح.
اشتباكات دامية بين عائلة دغمش وحماس
وتشتهر عائلة دغمش بالعداوة مع حركة حماس في غزة، حيث حدثت اشتباكات دامية بينهما اليوم، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وكانت عائلة دغمش تتبع توجيهات الجيش الإسرائيلي أثناء فترة العدوان على غزة، وانفذ أوامرة، وتقوم بالابلاغ عن أماكن تواجد الأنفاق وعناصر حركة حماس، حتى يتم استهدافه بصواريخ من جانب القوات والطائرات الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي يرغب في السيطرة على القطاع
وبعد انتهاء الحرب والتوصل لوقف إطلاق النار، سلح الجيش الإسرائيلي عاطلة دغمش حتى تستطيع القتال مع حركة حماس، وهو ما حدث اليوم الأحد، بعد أن حدث اشتباكات عنيفة بين الجانبين، حيث يحاول الجيش الإسرائيلية استمراره في فرص سيظرته على القطاع من خلال استخدام عائلة دغمش، إلا أن الخطة انهارت بالكامل بعد مقتل زعيم العائلة وعدد من حلفائه.
وراهنت إسرائيل على عائلة دغمش القوية في غزة لتولي إدارة القطاع بعد الحرب، غير أن حماس أحبطت الخطة عقب مقتل زعيم العائلة، ما دفع الاحتلال إلى البحث عن شخصية فلسطينية معتدلة من الضفة الغربية لتولي زمام الأمور في غزة.
منح السيطرة لعائلة دغمش
وأوضحت صحيفة صنداي تايمز، نقلاً عن مصدر استخباراتي إسرائيلي، أن المحاولة القصيرة لمنح السيطرة لعائلة دغمش انتهت بشكل كارثي، بعد دخول قوات حماس إلى مجمع العائلة وقتل عدد من أفرادها، وفي اليوم التالي أعلنت العائلة دعمها الكامل لحماس.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل كانت تواجه ضغوطاً من الولايات المتحدة لتقديم خطة واضحة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، في ظل انقسام داخلي في الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل القطاع.
وبحسب الصحيفة، كانت إسرائيل ترى في عائلة دغمش حلا عمليا للإطاحة بحماس في الصراع على السيطرة السياسية في القطاع، نظرًا لتأثير العائلات الكبرى في غزة، إلا أن معظم تلك العائلات تحافظ على علاقات حذرة مع الحركة، وتعيش نزاعات داخلية معقدة.
كيف قتل ممتاز دغمش؟
وكان أبرز قادة العائلة هو ممتاز دغمش، الذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة المطلوبين بسبب علاقاته مع تنظيم القاعدة، وهو ما جعل العائلة مثار جدل واسع داخل المجتمع الغزي، وفي مارس الماضي، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ممتاز دغمش قُتل بعد اتهامه بالتعاون مع إسرائيل، وهو ما دفع العائلة لإعلان أن عناصر حماس باتوا هدفاً مباشراً لها.
وذكر المحلل الأمني الإسرائيلي رونين سولومون، أن عائلة دغمش كانت تسيطر على شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات بين مصر ورفح، مضيفاً: «لا توجد أي قوة في جنوب غزة تضاهي نفوذ عائلة دغمش».
وذكرت صحيفة صنداي تلغراف، أن فشل الخطة مع عائلة دغمش أجبر المسؤولين الإسرائيليين على البحث عن بديل موثوق لإدارة غزة في اليوم التالي للحرب، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل في إيجاد قيادة فلسطينية جديدة يمكنها تولي زمام الأمور في القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية.