الملك عبدالله الثاني: حل الدولتين الطريق الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

قال الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، إن اجتماع اليوم في الأمم المتحدة يُعطي لكل بلد ولكل شعب الحق في أن يكون له صوت مسموع، مشددًا على أننا نجتمع لنرفع أصواتنا من أجل السلام والعدالة، وللسعي نحو السبيل الوحيد لضمان الأمن في الشرق الأوسط والعالم: حل الدولتين.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاثنين: "يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، تجتمع بلداننا كل عام تقريبًا في هذه القاعات للتنديد بالظلم والعنف الناجمين عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والسعي لإيجاد حلول، ومنذ ما يقارب عامين، نشهد مستوى مروعًا من سفك الدماء والدمار في غزة، وهذا يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقيم إنسانيتنا المشتركة، ويهدد أسس تحقيق السلام في المستقبل".
وتابع قائلاً: "أمامنا خيار واضح، إما أن نواصل السير في درب الحرب والصراع المظلم والدموي، أو أن نسلك طريق السلام على أساس حل الدولتين، واليوم، يخطو العالم خطوة مهمة على الطريق نحو تحقيق السلام العادل والدائم".
وأكد: "يجب أن تنتهي الحرب على غزة، وأن تتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق. ويجب أن تتوقف جميع الإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية، وكذلك العنف الذي يرتكبه المستوطنون؛ هذا الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة: يجب أن ينتهي الصراع، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي حقوق جميع شعوبنا. نشكر جميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين".
وأضاف: "الآن علينا العمل على وقف جميع الإجراءات التي تقوض حل الدولتين؛ يجب أن نضمن أن يكون اليوم خطوة في جهد متواصل لتحقيقه. وبينما نعمل على إنهاء الحرب على غزة، علينا أيضًا بذل كل ما في وسعنا لاستعادة الأمل؛ إن التزام العديد من الدول اليوم لتحقيق مستقبل من السلام يمثل بداية هذه العملية الطويلة والصعبة، وأيضًا الجوهرية للعمل من أجلها".