علماء فلك: الخسوف الكلي للقمر هو الأطول في العقد الحالي
تزامنا مع الخسوف الكلي للقمر،أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن الخسوف الكلي للقمر، الذي يشهده العالم مساء اليوم، ليس مجرد مشهد بصري مذهل، بل يمثل دليل علمي قاطع على كروية الأرض، وإنهاء مزاعم "الأرض المسطحة".
ويصنف هذا الحدث من بين أطول الخسوفات الكلية في العقد الحالي، حيث تستمر مرحلته الكلية لأكثر من ساعة، مما يتيح للمهتمين بالفلك فرصة نادرة للاستمتاع بالمشهد
ويحدث الخسوف الكلي عندما يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، فتحجب أشعة الشمس عنه تمامًا، ولا يمكن أن يقع هذا إلا عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد، بينما يكون القمر في طور البدر.
وخلال الظاهرة، تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فتتشتت الأطوال الموجية القصيرة مثل الأزرق، بينما يظل الأحمر منعكسًا على سطح القمر، ليظهر بلونه المميز المعروف بـ "القمر القرمزي".
ويؤكد الفلكيون أن خسوف اليوم كان من الممكن التنبؤ بتوقيته بالدقيقة الواحدة منذ مئات السنين، بفضل القوانين الدقيقة للفلك والميكانيكا السماوية.
وهذا التوافق المذهل بين الحساب والرصد لا يمكن تفسيره ضمن أي نموذج "أرض مسطحة"، التي تعجز حتى عن صياغة معادلة واحدة لشرح مثل هذه الظاهرة.
وفي العالم العربي، يمكن متابعة الخسوف بشكل كامل مع بداية دخول القمر في منطقة الظل بعد غروب الشمس، وصولًا إلى ذروته في المرحلة الكلية، التي تستمر لأكثر من ساعة.
وينصح الخبراء بمشاهدته من أماكن مفتوحة وبعيدة عن التلوث الضوئي، للاستمتاع بالصورة الأكثر صفاءً وروعة.
