هل يمكن أن يسبب نقص فيتامين د الاكتئاب؟ طبيب نفسي يكشف الحقيقة
فيتامين د، المعروف أيضا باسم "فيتامين أشعة الشمس"، لا يقتصر دوره على تقوية العظام وتعزيز جهاز المناعة فحسب، بل قد يكون له دور كبير في تنظيم المزاج.
ومع تزايد الحديث عن مشاكل الصحة النفسية، يتزايد القلق بشأن قدرة فيتامين د، الفيتامين القابل للذوبان في الدهون، على تخفيف اضطرابات المزاج.
علاوة على ذلك، أثارت دراسات حديثة جدلاً حول الدور المحوري لفيتامين د في تحسين الصحة النفسية.
يستعرض موقع تفصيلة علاقة فيتامين د بالإصابة بالإكتئاب
هل يمكن أن يؤدي انخفاض فيتامين د إلى الاكتئاب؟
قال الدكتور سانتوش بانجار، استشاري الطب النفسي الأول أن فيتامين د عنصر غذائي أساسي يساعد على بناء جهاز مناعي أفضل، بالإضافة إلى تحسين صحة العظام. ولكن نقصه يرتبط الآن باضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والقلق.
وفقًا لدراسة فإن انخفاض مستويات فيتامين د يسبب زيادة في أعراض هذه الأمراض الاكتئاب والقلق
وفقًا للدكتور بانجار، "يلعب فيتامين د دورًا محوريًا في صحة الدماغ والمزاج. يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بارتفاع خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب، وربما الخرف.
وقد يساعد الحصول على كمية كافية من ضوء الشمس، وتناول أطعمة غنية بفيتامين د، أو تناول المكملات الغذائية، على تحسين المزاج والشعور بالراحة."
علامات نقص الفيتامينات عند النساء
يعمل فيتامين د كهرمون أكثر منه فيتامينًا في الجسم، وقد يعطل انخفاض مستوياته هذه المسارات، مما يزيد من خطر انخفاض الحالة المزاجية والتعب وفقدان الدافع، وهو أمر شائع.أعراض الاكتئاب.
يوضح الدكتور بانجار قائلاً: "يؤثر فيتامين د على النواقل العصبية مثل السيروتونين، وهو عامل أساسي في تنظيم المزاج. علاوة على ذلك، تساعد مستويات فيتامين د المنظمة أيضًا في تجنب التنكس العصبي المُبكر. فهو يؤثر على النواقل العصبية مثل السيروتونين، وهو عامل أساسي في تنظيم المزاج."
هل علاج نقص فيتامين د يعالج الاكتئاب؟
فيتامين د عنصر غذائي أساسي لاستقرار المزاج، ولكن لوحظ أيضًا أن علاج النقص الحاد فيه يمكن أن يحسن المزاج؛ ومع ذلك، فهو ليس علاجًا سحريًا للاكتئاب.
ووفقًا للدكتور بانجار، "أظهر العديد من مرضى الاكتئاب تحسنًا بعد علاج انخفاضه.
مستويات فيتامين د على الرغم من أنه ليس العلاج الوحيد، إلا أن مستويات فيتامين د المناسبة غالبًا ما تعمل على تحسين الحالة المزاجية والطاقة والصحة العامة.
وأضاف: "يعمل فيتامين د بشكل أفضل مع علاجات أخرى مثل العلاج النفسي والأدوية وتغييرات نمط الحياة الصحية كممارسة الرياضة والنظام الغذائي والحصول على قسط كافٍ من النوم".
ومع ذلك، يحذر الطبيب النفسي من أن مكملات فيتامين د لا ينبغي أن تحل محل مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي، وخاصةً في حالات الاكتئاب المتوسط أو الشديد.
كيف تساعد مكملات فيتامين د في علاج الاكتئاب؟
ينصح الأشخاص الذين يشخصون بالاكتئاب بالاستشارة النفسية وتناول الأدوية وممارسة الرياضة.
وفي بعض الحالات، قد ينصح بتناول مكملات فيتامين د إلى جانب العلاج والأدوية المنتظمة، كما قال الدكتور بانجار.
قبل إضافة فيتامين د إلى النظام الغذائي، يجب الأخذ بهذه النصائح:
لا تتناولها إلا بعد استشارة الطبيب.
لا تتجاوز الجرعة الموصى بها مستويات زائدة من فيتامين ديؤدي إلى ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم مستويات أعلى من المعدل الطبيعي للكالسيوم.
كيفية التعامل مع انخفاض الحالة المزاجية ونقص فيتامين د؟
تقلبات المزاج أمر طبيعي في ظل نمط الحياة الصاخب الحالي للكثيرين، ولكنها قد تكون أيضًا علامة على نقص فيتامين د. ووفقًا للدكتور بانجار، إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها إذا كنت تعاني من نقص فيتامين د وانخفاض الحالة المزاجية:
إذا كنت تشعر بانخفاض مستويات فيتامين د وتشتبه في إصابتك به، قم بإجراء اختبار لمستوياته في أقرب وقت ممكن.
احصل على ما يكفي من ضوء الشمس، عادةً في الصباح الباكر، لتجنب تلف الجلد بسبب أشعة الشمس القاسية.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل البيض والأسماك الدهنية السلمون والماكريل وزيت كبد السمك
خذ بعين الاعتبار المكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب.
ونصح الدكتور بانجار قائلاً: "إن تحسين فيتامين د يمكن أن يساعد في تحسين الحالة المزاجية، ولكن من الأفضل أيضًا التحدث إلى طبيب بشأن الصحة العقلية".
فيتامين د فعال، لكنه ليس علاجًا سحريًا
على الرغم من أنه من غير المرجح أن يُسبب نقص فيتامين د الاكتئاب بمفرده، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة به أو يفاقم الأعراض الحالية.
يعد ضمان الحصول على كمية كافية من فيتامين د، من خلال التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ، أو اتباع نظام غذائي صحي، أو تناول المكملات الغذائية، طريقة بسيطة وعملية لدعم الصحة البدنية والنفسية.
