تقنية ثورية تساعد في التنبؤ بالعمر بفحص دم بسيط.. ما القصة؟

طور العلماء تقنية ثورية لتحليل "القدرة الذاتية" باستخدام عينة دم أو لعاب و القدرة الذاتية أحد المؤشرات الرئيسية للشيخوخة الصحية، وقد تساعد في التنبؤ بـالعمر

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن "القدرة الذاتية هي مزيج من القدرات البدنية والعقلية للفرد، ويشمل إطار القدرات الذاتية الإدراك، والحركة، والوظائف النفسية، والحيوية، والوظائف الحسية".

يقوم هذا الاختبار الجديد بتحليل الحمض النووي بمساعدة عينة دم، يمكن لهذه التحاليل تتبع عملية الشيخوخة لديك والتنبؤ بمدة حياتك المتوقعة.

 قد يكون هذا الابتكار مفيدا جدا في مساعدة الناس على عيش حياة أطول وأكثر صحة من خلال توفير رعاية "شخصية" لهم. 

فبدلاً من الاعتماد على الأساليب الطبية التقليدية، يمكن لهذه التقنية "تخصيص" الرعاية الطبية وتحسين الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

تتبع الشيخوخة والتنبؤ بمتوسط ​​العمر

يزعم الباحثون أنه يمكن أن يُرشد تدخلات مُستهدفة لضمان صحة جيدة لكبار السن، من عينات الدم أو اللعاب، جمع الباحثون بيانات حول ميثلة الحمض النووي (DNA)، وهي العملية المسؤولة عن تنشيط الجينات وتعطيلها. 

تتغير ميثلة الحمض النووي بمرور الوقت، وقد تختلف العوامل من شخص لآخر وتشمل المتغيرات الشائعة الطفرات، والبيئة، والتمثيل الغذائي، وغيرها، ثم استخدم العلماء هذه المعلومات لإجراء "تحليل تنبؤي لساعة القلب"، وحددوا علاقة ساعة القلب بالوفيات.

وقد دعمت دراسة أخرى أجرتها مجموعة AMORIS السويدية هذه الطريقة من خلال تتبع 44 ألف شخص، وخلصت إلى أن ملفات المؤشرات الحيوية في الدم يمكن أن توفر بالفعل أدلة مهمة حول طول العمر.
علامات التنبؤ بعمر الإنسان

حدد العلماء بعض المؤشرات الحيوية الرئيسية التي تساعد في تحديد طول العمر. وفيما يلي المؤشرات الشائعة للأشخاص الذين عاشوا أكثر من 100 عام:

١-تعتبر مستويات الكوليسترول الكلي والحديد المرتفعة تقليديا بمثابة عامل خطر للإصابة بأمراض القلب، وقد فوجئ العلماء عندما وجدوا أن أولئك الذين يعيشون لفترة أطول لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول والحديد.

٢-انخفاض مستويات الجلوكوز (HbA1c) ، يشير إلى تحكم أفضل في السكر ويقلل أيضًا من خطرالسكري.

٣-انخفاض مستويات الكرياتينين يعني أن لديهم كلى تعمل بشكل أفضل وبالتالي صحة أفضل بشكل عام.

٤-انخفاض حمض البوليك وأنزيمات الكبد ، مما يشير إلى انخفاض مستويات الالتهاب وبالتالي تحسين عملية التمثيل الغذائي.

تقول الدكتورة شويباليني كارموكار ، طبيبة عامة أن المؤشرات التي تحدد متوسط ​​العمر تشير إلى أنه مع بعض التغييرات في نمط الحياة، يمكن الحفاظ على صحة جيدة لفترات أطول.

 وتضيف: "تشكك هذه الأبحاث الجديدة في فكرة أن الحياة الصحية تعتمد بشكل كامل على العوامل الوراثية الجيدة. 

قد تلعب العادات الغذائية والنشاط البدني دورا كبيرا في تحديد نوعية وكمية التقدم في السن".

 التدابير التي يمكن اتباعها لحياة صحية أكثر:

تناول الطعام بشكل جيد 

يجب أن يكون التركيز على تناول الطعام الصحي، مثل الفواكه والخضروات والحبوب على سبيل المثال لا الحصر.

النشاط البدني : من المهم أن يكون لديك روتين ثابت بشأن مقدار النشاط البدني الذي تقوم به على أساس يومي.

اليقظة : يجب الحفاظ علي العقل مشغولا بأنشطة صحية، مما يساعد على البقاء حاضرا في اللحظة ويحمي من التوتر.

الفحوصات المبكرة 

 يجب على المرء أن يذهب لإجراء الفحوصات الدورية فحوصات طبية لضمان أنه إذا كان هناك شيء غير جيد، يجب التعرف عليه في مرحلة مبكرة بدلا من اكتشافه عندما يكون الوقت قد فات.

أوصى الباحثون بالحفاظ على نمط حياة صحي للتمتع بصحة جيدة في سن الشيخوخة، فالأمر لا يتعلق بـ"العيش طويلا" كما يساء فهمه في كثير من الأحيان في الخطاب العام، بل يتعلق بمدى جودة الحياة. ولتحقيق هذين المعيارين، يعتبر إجراء فحوصات الدم بانتظام، كما اقترح الباحثون، أمرا أساسيا لفهم الجسم والعناية به.