برلمانية تقترح معاشًا دائمًا لتكريم الأبطال الذين يضحون بحياتهم (خاص)

هزت قصة الشهيد البطل السائق خالد شوقي عبدالعال مشاعر ملايين المصريين، بعدما أظهر شجاعة بالغة حين قرر الصعود إلى سيارة مشتعلة محملة بالوقود لإبعادها عن محطة الوقود بمدينة العاشر من رمضان، لإنقاذ الأرواح المتواجدة ومنع كارثة محققة.
وفي أعقاب هذا الموقف المؤثر، ومطالب الكثيرين بدعم أسرته وتخليد اسمه، تقدمت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، باقتراح برلماني لتخصيص معاش دائم يُسمى "معاش البطل" لكل من يضحون بأنفسهم أو يتعرضون للأذى أثناء أداء عمل بطولي أو واجب إنساني، مؤكدة أن لكل فعل حسن رد جميل وأن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها الشجعان الذين قدموا أرواحهم فداءً للآخرين.
وأوضحت النائبة، في تصريح خاص لـ "تفصيلة"، أن الغرض من هذا المقترح هو تعظيم دور البطولة داخل المجتمع المصري، وتكريم من يقدّمون نماذج إنسانية مشرفة، بالإضافة إلى غرس قيم الشهامة والنبل والإنسانية في نفوس الشباب، ومواجهة مظاهر العنف واللامبالاة التي بدأت تتسلل إلى بعض السلوكيات المجتمعية.
وأشادت إيرين سعيد بتصرف الشهيد خالد شوقي، مؤكدة أن ما قام به لم يكن مطلوبًا منه، بل جاء بدافع ذاتي من وازع إنساني ووطني، قائلة: "هذه التضحية لا تحتاج إلى تبرير، فهي نتاج طبع كريم وحس مرهف، ومعاش بهذا الاسم سيكون بمثابة درع تكريم حي لا يقبل التشكيك في النوايا أو الأفعال".
وأضافت النائبة: "لفت نظري تعليق لأحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: ماذا استفاد هذا الإنسان مما فعله؟ أنقذ غيره وترك أبناءه!، وأرد عليه بأن السحاب يهطل مطرًا دون أن ينتظر مقابلاً، وكذلك هم أصحاب القلوب الإنسانية يفعلون الخير من أجل الخير فقط".
واختتمت حديثها قائلة: "هذا المقترح هو أبسط حقوق أطفال الشجعان الذين فقدوا آباءهم نتيجة مواقف بطولية، وهم يستحقون التكريم لا بالكلمات فقط، بل بضمانات كريمة تحفظ لهم حياة مستقرة تكريمًا لبطولة آبائهم".