عيد الأضحى 2025.. هل يجوز الجمع بين النذر بالذبح والأضحية؟ دار الإفتاء تجيب

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن إمكانية الجمع بين الأضحية والنذر حيث يسأل البعض ممن ألزموا أنفسهم بالنذر للذبح ولم تأتي فرصة للوفاء بالنذر وجاء عيد الأضحي ويرغبون في الجمع بين الأضحية والنذر في ذبيحة واحدة فهل يجوز ذلك ؟
هل يجوز الجمع بين الأضحية والنذر؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية أن الأصل في النذر أن يؤدي كما نذر، ولا يجوز الجمع بين الأضحية والنذر في هذه الذبيحة، فهذه الذبيحة تقع عن النذر.
وعن ثواب الأضحية قالت دار الإفتاء أنها تعلم الطاعة لله والامتثال لأوامره، ويجب جعل الأضحية عبادة خالصة لله.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية سُنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فاحرص على إحيائها على الوجه الذي يرضي الله تعالى.
أشارت دار الإفتاء المصرية تقديم الأضحية يجب أن يكون بنية صادقة وخالصة، فيجب جعل الاضحية عبادة تزيد في الحسنات، لأن الأضحية تجمع العائلة حول شعيرة من شعائر الإسلام، فاجعل من أضحيتك وسيلة لتعزيز الروابط الأسرية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية، تعبر عن التقدير لنعم الله، ويجب ان تكون وسيلة لشكر الله.
ما حكم الأضحية؟
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حق المستطيع؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا دَخَلَت الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه مسلم فقوله: «وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ» جعله مفوضًا إلى إرادته.
ما شروط صحة الأضحية؟
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لكي تكون الأضحية صحيحة مجزئة عن صاحبها وأهل بيته، لابد من تحقق عدد من الشروط منها:
1- أن ينوي المضحي التضحية بها إحياء للسنة، وتتحقق النية بمجرد اختياره لها أو شرائه إياها لأجل ذلك.
2- أن تكون الأضحية من الأنعام، وهي الإبل بأنواعها، و البقرة – الجاموس، والغنم ضأنًا كانت أو ماعزًا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث.
فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور لم تصح تضحيته به؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 34]، ولأنه لم تنقل التضحية بغير الأنعام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولو ذبح دجاجة أو ديكًا بنية التضحية لم يجزئ.
3- سلامتها من العيوب التي من شأنها أن تنقص الشحم أو اللحم.
4- أن تبلغ السن الشرعية أو تكون وفيرة اللحم، بحيث تبلغ 350 كجم، وذلك خاص بالإبل أو البقر والجاموس.
أما الغنم فيشترط فيها السن الشرعية (الماعز سنة – الخراف 6 أشهر).
5- أن يكون مالكا لها أو وكيلًا أو مأذونًا له في التضحية بها