أطعمة يجب تجنبها لعلاج الانتفاخ والإمساك والإسهال.. أبرزها اللحوم

صحة الأمعاء هي حجر الزاوية للصحة العامة، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهلها حتى تبدأ مشاكل مثل الانتفاخ والإمساك والإسهال بالتأثير على الحياة اليومية.
ووفقًا للدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، فإن جذور العديد من مشاكل الجهاز الهضمي تكمن في ما نتناوله من طعام.
وسلط الدكتور سيثي الضوء على أسوأ العوامل التي تلحق الضرر بصحة الأمعاء - وهي أطعمة قد تبدو غير ضارة، لكنها قد تُلحق الضرر بجهازك الهضمي مع مرور الوقت.
يستعرض موقع “تفصيلة” أهم الأطعمة التي يجب تجنبها للوقاية من الإسهال والانتفاخ ومشاكل المعدة وما يمكن فعله للحفاظ على صحة أفضل وأمعاء أكثر سعادة.
لماذا صحة الأمعاء مهمة؟
الأمعاء ليست مجرد مركز هضم، بل هي موطن لتريليونات من الميكروبات التي تؤثر على كل شيء، من الجهاز المناعي إلى المزاج.
كما إن اختلال هذا التوازن باختيارات غذائية غير صحية قد يؤدي إلى التهابات، واضطرابات معوية، وحتى أمراض مزمنة.
للحفاظ على أداء الجهاز الهضمي على النحو الأمثل، من المهم تجنب بعض الأطعمة التي تؤثر سلبًا على بيئة الأمعاء بحسب Onlymyhealth.
اللحوم المصنعة: مُخرب الأمعاء الخفي
عندما يتعلق الأمر بصحة الأمعاء بشكل عام، تتصدر اللحوم فائقة المعالجة، مثل النقانق والهوت دوغ وشرائح اللحوم الباردة، قائمة الأطعمة التي يجب تجنبها.
يحذر الدكتور سيثي من أن هذه اللحوم غالبًا ما تكون غنية بالمواد الحافظة والصوديوم والدهون غير الصحية.
ومع مرور الوقت، يمكن أن تسهم في التهاب الأمعاء المزمن وتخل بالتوازن الدقيق للبكتيريا المعوية وإذا كنت تشتهي البروتين، فاختر الدجاج المشوي أو العدس أو الخيارات النباتية.
الخبز الأبيض: سبب الإمساك
الإمساك ليس مجرد إزعاج، بل قد يؤدي أيضًا إلى الانتفاخ والخمول ويُعدّ الخبز الأبيض، المصنوع من دقيق مكرر ويفتقر إلى الألياف، من الأسباب الشائعة، فبدون كمية كافية من الألياف، يتباطأ الهضم، مما يُصعّب عملية الإخراج .
و ينصح الدكتور سيثي بتناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني أو خبز القمح الكامل، فهي تضيف الحجم اللازم للحفاظ على حركة الجهاز الهضمي.
المشروبات الغازية
عند الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة بعد تناول الطعام، فقد يكون السبب المشروبات الغازية. فالصودا والمياه الفوارة والمشروبات الغازية تحبس الغازات في جهازك الهضمي، مما يؤدي إلى الانتفاخ.
ولإرواء العطش دون آثار جانبية، التزم بالماء العادي أو شاي الأعشاب كالنعناع أو الزنجبيل، فهي تُساعد على الهضم.
الأطعمة المقلية الدهنية
قد تكون الأطعمة المقلية لذيذة، لكن الأمعاء لا تتقبلها وأطعمة مثل رقائق البطاطس والدجاج المقلي والوجبات السريعة يصعب هضمها، وغالبًا ما تسبب تهيجًا في المعدة.
وهذه الأطعمة قد تُسرّع حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال، ويمكن تجربة خبز الوجبات أو قليها بالهواء للحفاظ على نكهتها دون أي آثار جانبية هضمية.
السكر المكرر
قد تُضفي المعجنات والحلويات والمشروبات السكرية لمسةً من السعادة، لكنها تأتي على حساب التهاب الأمعاء.
ويُغذي السكر المُكرر بكتيريا الأمعاء الضارة، مما قد يُسبب اختلالاتٍ ومشاكل هضمية. ومع مرور الوقت، يسهم في التهابٍ جهازي. قلل من تناول السكر، وأشبع رغبتك في تناول الحلويات باعتدال، من خلال خيارات طبيعية كالفاكهة والتمر والعسل.
الأطعمة الحارة
الأطعمة الحارة تضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يسمح بعودة الحمض إلى المريء، مسببًا ذلك الشعور بالحرقة المعروف باسم ارتجاع المريء.
و إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، فقد يكون الوقت قد حان لتخفيف حدة الطعام واختيار توابل أخف.
المُحليات الصناعية
تُسوّق المُحليات الصناعية، مثل الأسبارتام والسكرالوز، على أنها بديل صحي للسكر، إلا أنها قد تُلحق الضرر بميكروبيوم الأمعاء. يُشير الدكتور سيثي إلى أن هذه المُحليات تُخلّ بالتنوع الميكروبي، وهو أمر ضروري للهضم السليم والمناعة. تُعدّ البدائل الطبيعية، مثل ستيفيا أو فاكهة الراهب، خيارات أفضل، ولكن يبقى الاعتدال هو الأساس.
الجهاز الهضمي آلة دقيقة تعمل بتوازن ومع أن الإفراط في تناول الطعام بين الحين والآخر أمرٌ مقبول، إلا أن تناول أطعمة ضارة بالأمعاء باستمرار قد يؤدي إلى مشاكل مزمنة.
ويمكن اتخاذ خيارات غذائية أكثر ذكاءً، مع استشارة مقدم رعاية صحية عند المعاناة من أعراض هضمية مستمرة، ومع بعض التعديلات الغذائية البسيطة، يمكن دعم صحة الأمعاء