كيف تدرب عقلك على عدم أخذ الأمور على محمل شخصي؟.. إليك الطرق

الجميع منا مررنا بمثل هذه المواقف عندما يُعلق أحدهم، أو ينتقد عملنا، أو لا يرد على رسالة، فنشعر فجأةً بالشك في أنفسنا.
إن أخذ الأمور على محمل شخصي هو رد فعل طبيعي، خاصةً عند الشعور بالضعف أو انعدام الأمان.
لكن إذا تُركت هذه العادة دون علاج، فقد تؤثر على الصحة النفسية، والعلاقات، وحتى النمو المهني.
في عصرنا الحالي، غالبًا ما يكون التواصل متسرعًا، وقد تكون الملاحظات صريحة أو يساء تفسيرها؛ لذا، يعد تعلم كيفية عدم أخذ الأمور على محمل شخصي مهارة عاطفية ضرورية.
كما إن القدرة على الانفصال عن الملاحظات أو الانتقادات المُتصوّرة لا تعني أنك تصبح غير مبالٍ، بل تعني أنك تصبح أكثر ثباتًا ومرونة.
وقال علماء النفس "لا تأخذ أي شيء على محمل شخصي و لا شيء يفعله الآخرون يكون بفضلك، ما يقوله الآخرون ويفعلونه هو انعكاس لواقعهم بحسب Times of india.
يستعرض موقع “تفصيلة” بعض الطرق العملية لتطوير هذه المهارة الأساسية، وهي تدريب العقل على عدم أخذ كل شيء على محمل شخصي.
أدرك أن لكل شخص واقعه الخاص
من أهم أسباب أخذنا للأمور على محمل شخصي افتراض أن الآخرين يرون العالم بنفس الطريقة التي نراه بها.
في الواقع، تُحدد تجارب الناس ومعتقداتهم وعواطفهم الشخصية شخصياتهم.
وكما يقول علماء النفس: "ما يقوله الآخرون ويفعلونه هو انعكاس لواقعهم"، وإذا هاجمك أحدهم أو تجاهلك، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب عالمه الداخلي أكثر منه بسببك.
توقف قبل الرد
غالبًا ما يكون رد فعلنا الأولي على النقد أو الخلاف عاطفيًا و التوقف للحظة قد يساعد على الانتقال من رد الفعل إلى التأمل.
هل يسأل المرء نفسه: هل الأمر يتعلق بي حقًا، أم أن هذا الشخص يمر بيوم سيء فحسب؟ بتأخير ردك، يمنح المرء عقله وقتًا كافيًا ليستوعب مشاعره، هذه العادة البسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تعاملك مع التفاعلات.

بناء الوعي الذاتي وإدراك القيمة
عندما يكون لدينا تقدير ذاتي متدني، نميل أكثر إلى إضفاء طابع شخصي على كل موقف سلبي نواجهه.
إن تعزيز تقدير الذات يخلق حاجزًا ضد آراء الآخرين.
ويمكن أن يساعد تدوين المذكرات، أو العلاج النفسي، أو حتى ممارسة التأكيدات الإيجابية في ترسيخ الاعتقاد بأن قيمتك لا تعتمد على كيفية تعامل الآخرين معك.
لا تفترض نواياهم
أحيانا نبني قصة كاملة بناءً على تعليق أو رسالة أو نظرة واحدة، بدلًا من ملء الفراغات بافتراضات أسوأ الاحتمالات، اطلب التوضيح.
وإذا أزعجك أمر ما، ففكّر في طلب التوضيح بطريقة احترام و غالبًا ما ينشأ سوء الفهم ليس من الكراهية، بل من سوء التواصل أيضًا.
التخلي عن الحاجة إلى الموافقة
لن يعجب بك الجميع أو يتفقوا معك، وهذا أمر طبيعي.
إن محاولة الحصول على موافقة الجميع ليست مستحيلة فحسب، بل مُرهقة أيضًا.
الثقة الحقيقية تنبع من جعل أفعالك تُعبّر عن قيمك، لا من السعي وراء المصادقة الخارجية و التخلي عن الحاجة إلى أن يفهمك الجميع أو يقبلوك ضروري لعقلية إيجابية ونمو.