رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

ساويرس يسأل وأديب يلمح.. هل تنتظر مصر صفقة اقتصادية ضخمة؟

صادرات
صادرات

على غير المعتاد، امتلأت البرامج الحوارية مؤخرًا برسائل غير مكتملة، وإشارات عابرة تنذر بأمر كبير قد يحدث،  ليست إشاعات مواقع التواصل هذه المرة، بل تصريحات خرجت من شاشات الإعلام الرسمي، وتلقفها الشارع المصري بكثير من القلق، وقليل من الفهم.

التحذير جاء أولًا من الإعلامي أحمد موسى، حين حث المواطنين على "التركيز" في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"تغييرات قد تصدم البعض"، متحدثًا عن "إجراءات خارجية" من شأنها التأثير على الداخل.

وتابع: "هناك تغيرات في المواقف، قد تصيب البعض بصدمة، بسبب بعض الإجراءات الخارجية، يجب على المواطنين التركيز في هذه المرحلة".

ساويرس يدخل المشهد

الملياردير نجيب ساويرس، المعروف بتفاعله مع ما يدور في المشهد العام، لم يصمت، بأسلوبه الساخر، كتب ساويرس على "إكس": "أشرح أفضل من فضلك.. اكسبليين بيتر بلييس"، ثم أضاف موجهًا حديثه للإعلامي عمرو أديب: "أنت أيضًا.. أشرح لنا أفضل من فضلك.. يو تو اكسبليين بيتر بلييس".

أديب يرد بكلمات لا تشرح

عمرو أديب لم يتجاهل الرسالة، بل رد عبر موقع “إكس” قائلًا: "يا نجيب، اللي بنقوله مش تنجيم، إحنا شايفين معطيات، في حاجة بتتغيّر حوالينا، ولازم الناس تكون واعية، فيه ملفات بتتحرك ومش هينفع تتقال دلوقتي".

ماذا وراء هذه الرسائل؟

هل نحن بصدد تغيرات سياسية كبرى؟ أم اقتصادية؟ هل هي داخلية أم خارجية؟، لا أحد يعرف على وجه الدقة، لذلك تواصل موقع "تفصيلة" مع عدد من المصادر الرسمية وغير الرسمية لشرح الموقف، وكان لكل منهما رؤية مغايرة عن الأخرى.

وأكد  المصدر الأول لـ"تفصيلة"، أن الدولة المصرية تتحرك بجدية على خط الأزمة في غزة، بعدما استنفدت الوسائل الدبلوماسية الهادئة.

وأضافت المصادر أن القاهرة أرسلت بالفعل رسائل مباشرة إلى أطراف إقليمية ودولية، تؤكد فيها أن استمرار العدوان يضع المنطقة أمام خيارات صعبة، وأن الصمت لم يعد واردا في حال استمرت الأمور في هذا المسار، في ظل خطط التطبيع مع بعض الدول، قائلا:" مصر لن تقف مكتوفة الأيدي".

وأوضحت أن هناك مسارات تصعيدية جاهزة، بعضها سياسية، وأخرى اقتصادية، وقد لا تُعلن كل خطواته على الملأ، لكن آثاره ستظهر تباعًا.

صفقة اقتصادية جديدة في الطريق؟

كشفت مصادر أخرى لـ"تفصيلة" عن وجود مفاوضات متقدمة بشأن صفقة استثمارية كبيرة بين مصر ودولة عربية خليجية، قد تكون مشابهة من حيث الحجم والتأثير لصفقة "رأس الحكمة" مع الإمارات.

وأضافت المصادر أن هذه الصفقة تتعلق بعدة مجالات من بينها العقارات والبنية التحتية والطاقة النظيفة، وهي تمضي بسرية تامة في الوقت الحالي، وقد يُعلن عنها خلال الربع الأخير من العام الحالي.

وأوضحت أن الدولة تتجه لسياسات اقتصادية أكثر انفتاحًا تجاه رؤوس الأموال، ولكن في إطار شراكات طويلة المدى تضمن السيطرة المصرية وتفتح أبواب النمو.

في المجمل، ما زال المشهد مفتوحًا على تأويلات متعددة، تحذيرات، وتغريدات، وردود مبهمة، وتسريبات لا تتحدث بوضوح لكنها توحي بالكثير، أما الحقيقة، فهي كما يبدو، لم تصل بعد إلى العلن.

تم نسخ الرابط