النقض تؤيد إعدام قاتل فتاة البراجيل في جريمة هزّت الرأي العام

رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهم بقتل ابنة خاله في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قتل أمل فتاة البراجيل»، وأكدت حكم الإعدام الصادر ضده شنقًا.
وحضرت أسرة الطفلة "أمل"، ضحية جريمة القتل المروعة بمنطقة البراجيل، إلى مقر محكمة النقض صباح اليوم لمتابعة جلسة الطعن المقدم من المتهم على حكم إعدامه، حاملين صورها بين أيديهم في مشهد مؤثر يعكس عمق الحزن الذي يعتصر قلوبهم.
وكانت محكمة جنايات جنوب الجيزة قد أصدرت حكمًا بالإعدام شنقًا على المتهم "أندرو ح"، بعد إدانته بقتل ابنة خاله، الطفلة "أمل ن"، داخل منزلها بمنطقة البراجيل، عقب محاولته الاعتداء عليها وفشله في تنفيذ جريمته.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل مؤلمة للجريمة، حيث أقدم المتهم على ذبح الطفلة بدم بارد بعد أن قاومته ومنعته من تنفيذ نواياه الخبيثة، لتفارق الحياة داخل غرفتها وسط ذهول وصمت الحي بأكمله.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم اعترف تفصيليًا بجريمته منذ اللحظة الأولى، مؤكدًا في الجلسات الأولى للمحاكمة أنه لا ينكر ما فعله، وطالب المحكمة بإصدار حكمها سريعًا، كونه يعلم تمامًا ما اقترفته يداه.
وأثارت الواقعة موجة من الغضب والاستياء بين أهالي منطقة البراجيل، خاصة أن الطفلة كانت معروفة بسيرتها الطيبة وبراءتها، فيما أشاد الأهالي بشجاعتها وتمسكها بالدفاع عن نفسها حتى الرمق الأخير.
وعبرت أسرة الضحية عن حزنها العميق لما تعرضت له ابنتهم، وأكدوا خلال حضورهم جلسة النقض اليوم أنهم لن يهدأ لهم بال إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام في الجاني، مشيرين إلى أن القصاص هو السبيل الوحيد لتهدئة آلامهم.
وقال والد الطفلة إن ابنته كانت مثالًا للقوة رغم صغر سنها، وأنها وقفت في وجه الموت بشجاعة، ورفضت أن تُنتهك براءتها، مؤكدًا أن فخرهم بها سيظل خالدًا في قلوبهم.
أما والدة الضحية، فكانت تحمل صورة ابنتها وتبكي بصمت أمام قاعة المحكمة، بينما التفّ حولهم عدد من أقاربهم الذين قدموا من محافظة الجيزة للتضامن معهم في لحظات الطعن الأخيرة.