مصطفى الفقي: زيارة ترامب للسعودية خطوة مفصلية تؤسس لمرحلة إقليمية جديدة

وصف الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية بأنها "خطوة مفصلية" في تاريخ العلاقات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مشهد الاستقبال الذي حظي به ترامب في الرياض يعكس احتفاءً غير مسبوق، ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وقال الفقي، خلال مداخلة مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على شاشة "MBC مصر"، إن الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، وتُظهر حرص واشنطن على ترسيخ شراكاتها الإقليمية مع الدول التي تعتبرها حليفة وصديقة، وفي مقدمتها السعودية.
وأوضح أن خطاب ترامب في الرياض حمل رسائل مباشرة مفادها أن "من يكون صديقًا لأمريكا سيُعامل معاملة مختلفة، ومن يختار طريقًا آخر سيلقى مسارًا مغايرًا"، مؤكدًا أن تلك الرسائل تشير إلى نية أمريكية واضحة لإعادة تشكيل التوازنات في المنطقة من خلال أدوات ناعمة وشراكات اقتصادية وتقنية.
وأضاف الفقي أن العلاقات بين الرياض وواشنطن تجاوزت محطات معقدة تاريخيًا، منها فترات التوتر في ستينيات القرن الماضي، لكنها اليوم تقف على أسس أكثر رسوخًا، تقوم على تبادل المصالح والتعاون في مجالات التكنولوجيا والتحديث والذكاء الاصطناعي.
وشدد على أن ترامب "استثمر سياسيًا واقتصاديًا في تقديم المملكة كواحة للابتكار والتقدم"، لافتًا إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي عكس حالة من الاندماج الاستراتيجي بين البلدين، الأمر الذي يمهد لمرحلة جديدة في رسم خريطة التحالفات الإقليمية والدولية.