رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

خسائر سنوية تُقدّر بـ2 مليار دولار

هل تخطط الحكومة لتقليل الإجازات؟.. مقترح يشعل الجدل

الحكومة
الحكومة

"ربّنا خلقنا نحب الفرح والضحك، والعيد فرحة، ويا رب تكثر أفراحنا وأعيادنا، لكن ليس من الضروري أن نحصل على إجازة في كل عيد، فنحن لدينا الكثير من العمل".. بهذه الكلمات التي قالها الفنان سامح حسين خلال احتفالية عيد الفطر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول كثرة الإجازات الرسمية في مصر، وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.

من تعليق عابر إلى مقترح برلماني

لم تمرّ كلمات سامح حسين مرور الكرام، إذ سرعان ما تحوّل الجدل الإلكتروني إلى نقاش تحت قبة البرلمان، حيث تقدّمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة، بمقترح لتقليل عدد الإجازات الرسمية، استنادًا إلى أرقام وبيانات تكشف مدى تأثير الإجازات على الأداء الاقتصادي للدولة.

شهران من الإجازات

ذكرت النائبة أن شهر أبريل وحده شهد 12 يومًا من الإجازات الرسمية، دون احتساب يومي الجمعة والسبت، فيما بلغ عدد أيام الإجازة في شهري أبريل ومايو مجتمعين نحو 17 يومًا.

كما أُضيفت إجازة طارئة يوم 30 أبريل بسبب العاصفة الترابية التي ضربت البلاد.

122 يوم إجازة سنويًا

أوضحت النائبة أن الموظف المصري يحصل سنويًا على: 104 أيام عطلة أسبوعية (جمعة وسبت)، 18 يومًا إجازات رسمية، بمجموع يبلغ 122 يومًا من الإجازات سنويًا، أي ما يقارب ثلث السنة.

ووصفت النائبة هذا الرقم بأنه "كبير جدًا، ولا يتناسب مع التحديات الاقتصادية التي نواجهها".

الإجازات تُعطّل التجارة وتُكبّد الدولة خسائر

لم تتوقف النائبة عند الأرقام المحلية فقط، بل أكدت أن الإجازات تؤثر على حركة التجارة الخارجية، خصوصًا الإفراجات الجمركية.

وقدّرت الخسائر اليومية بنحو 150 مليون دولار بسبب تعطيل العمل في الجمارك خلال الإجازات، لتصل الخسارة السنوية إلى 2 مليار دولار تقريبًا.

كيف تتعامل الدول الأخرى؟

لفتت النائبة إلى أن دولًا كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان لديها في المتوسط 10 أيام فقط من الإجازات الرسمية سنويًا، لكن تلك الدول تُعزز حقوق العامل بطرق أخرى، مع الحفاظ على عجلة الإنتاج.

توضيح سامح حسين: "أنا لا أعارض الإجازات"

بعد الهجوم الذي طال سامح حسين على مواقع التواصل، أوضح الممثل المعروف أنه لم يطالب بإلغاء الإجازات، بل تحدّث من باب التمنّي بأن تكثر أفراح المصريين.

وقال: "أنا مثلكم أحب الإجازات، لكنّنا نحبها لأننا نعمل، ومن جرّب قلة العمل لن يحب الإجازة، العمل نعمة، وعلينا أن نحافظ عليها".

فما الخطوة التالية؟

الكرة الآن في ملعب البرلمان والحكومة، في انتظار نقاش رسمي حول هذا المقترح، لكن السؤال الأهم يبقى: هل تقليل عدد الإجازات سيدفع بعجلة الإنتاج فعلًا؟ أم أن راحة المواطن تظل حقًا لا يمكن التنازل عنه؟

تم نسخ الرابط