رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خيانة إلكترونية تُنهي قصة حب.. زوجة تطلب الخلع بعد حظرها على "فيسبوك"

زوجة تطلب الخلع
زوجة تطلب الخلع

زوجة تطلب الخلع.. كانت تعيش حياة هادئة، تظن أن زوجها هو السند والأمان، ورغم صعوبات الحياة، كانت راضية بما قسمه الله لها. 

وبعد عدة سنوات من العِشرة التي جمعتهما، ظل حلم صغير اسمه "طفلتهما الوحيدة" يربط بين قلبيهما، لكن كل شيء انهار فجأة، ليس بسبب خلاف مالي أو ظروف معيشية صعبة، بل بسبب خيانة صادمة كشفتها شاشة هاتف، وخلفها حساب مغلق، وحظر قاسٍ من أقرب الناس إليها.

 

زوجة تطلب الخلع

السطور السابقة تلخص حال واحدة من أغرب القضايا التي شهدتها محكمة الأسرة، حيث وقفت زوجة تروي تفاصيل مأساتها أمام القاضي، بعدما لجأت إلى القضاء طلبًا للخلع من زوجها، الذي يعمل صيدليًا.

 

وقالت في دعواها إنها ارتبطت به منذ عدة سنوات، وكانت حياتهما مليئة بالتفاهم والاستقرار، خاصة مع تحسن أوضاعهما المادية، وعدم وجود أزمات واضحة بينهما، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب، عندما فوجئت بأن زوجها قام بحظرها على موقع "فيس بوك" دون سبب واضح. 

هذا التصرف الغريب أشعل داخلها نار الشك، خاصة وأنها كانت تثق به ثقة عمياء، ولم تتوقع يومًا أن يُخفي عنها شيئًا، فما بالك بأن تكون خيانة.

 

لم تتسرع الزوجة في اتخاذ قرارها، بل حاولت مرارًا الحديث معه، وسألته عن أسباب تصرفه، لكنها لم تجد منه سوى الصمت والتجاهل، ثم بدأت نبرة صوته تتغير، وتحول الحديث بينهما إلى مشادات متكررة، ومع تكرار الخلافات، بدأت الإهانات تتسلل إلى حياتهما اليومية، حتى أصبح البيت ساحة صراع.

 

وأمام المحكمة، أكدت الزوجة أنها فقدت كل مشاعر الثقة تجاه زوجها، بعدما تأكدت من وجود علاقات نسائية متعددة في حياته، من خلال متابعتهن على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت في دعواها: "لم أعد أحتمل العيش مع رجل خان الإنسانة التي وثقت فيه، وشاركت معه كل لحظات حياتها".

ورغم محاولاتها الكثيرة لإنقاذ زواجها من الانهيار من أجل طفلتها الصغيرة، إلا أن الأذى النفسي الذي تعرّضت له كان أقوى من قدرتها على التحمل.

وأضافت: "أنا لا أبحث عن انتقام.. فقط أريد نهاية كريمة لعلاقة فقدتُ فيها كل معاني الاحترام والوفاء".

 

واختتمت الزوجة حديثها أمام هيئة المحكمة، مؤكدة أنها تطلب الخلع حفاظًا على كرامتها وسلامتها النفسية، بعدما أصبح الاستمرار في هذا الزواج مستحيلًا.

وأشارت إلى أنها عانت بما فيه الكفاية، ولم يعد لديها طاقة لتحمّل المزيد من الألم.

 

وفي السياق، تباشر محكمة الأسرة حاليًا نظر الدعوى، حيث قررت استدعاء الزوج للاستماع إلى أقواله في الجلسات المقبلة، تمهيدًا للفصل في القضية.

تم نسخ الرابط