رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

فكرة بـ100 مليون.. اختراع شاب مصري يحل أزمة عالمية (فيديو)

اختراع مصري يحدث
اختراع مصري يحدث ثورة زراعية

هل تصدق أن شابًا مصريًا بسيطًا استطاع أن يبتكر حلاً قد يغيّر مستقبل الزراعة في مصر والعالم؟ ابتكار عبقري في بساطته، فعّال إلى درجة أن دولًا وهيئات دولية باتت تتسابق من أجل شرائه بملايين الدولارات.

ليس ذلك فحسب، بل إن الفكرة يمكن أن تُنقذ آلاف الأطنان من الخضراوات والفواكه التي تُفقد سنويًا بسبب التلف، دون الحاجة إلى ثلاجات أو وسائل حفظ معقدة ومكلفة.

اهتمام عالمي

عبدالرحمن، خريج كلية الزراعة بجامعة عين شمس، رأى مشكلة مزمنة بعين جديدة. خلال دراسته، لاحظ حجم الخسائر الزراعية الهائلة الناتجة عن سوء التخزين، فسأل نفسه: لماذا لا نجد حلًا بسيطًا وفعّالًا؟

بدأ رحلته مع مجموعة من زملائه، وعكفوا على تطوير نموذج مبتكر يساعد في حفظ المحاصيل لأطول فترة ممكنة، دون استخدام الكهرباء أو المواد الكيميائية.

عامان من البحث والتجربة والتعديل، حتى خرج النموذج النهائي إلى النور.

وكان أول اختبار حقيقي له في مسابقة "عين شمس تبتكر"، حيث نال المشروع إعجابًا واسعًا، وحصد دعمًا وتمويلًا، ومهد الطريق للفريق نحو سلسلة من الجوائز المحلية والدولية.

عين العالم على مصر

شارك الفريق في أكثر من عشرين مسابقة علمية، محلية وعالمية، وحقق مراكز متقدمة، مما لفت أنظار منظمات كبرى، مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي أعلنت اهتمامها الجاد بالاختراع.

وقال عبدالرحمن: "هناك ثقة حقيقية في المشروع، من جهات دولية ترى أنه قادر على المساهمة في حل أزمة الأمن الغذائي حول العالم".

عروض بالملايين.. والرد كان مفاجئًا

توالت العروض المادية على عبدالرحمن: عرض بـ100 ألف جنيه مصري، ثم 3 ملايين ريال سعودي، وأخيرًا، عرض بقيمة 2 مليون دولار لشراء الفكرة بالكامل.

لكن المفاجأة أن الشاب رفض كل تلك العروض، قائلًا: "هذا الابتكار يجب أن يخدم مصر أولًا، لا أن يكون مشروعًا تجاريًا خارجيًا فقط".

الدولة تتحرك 

موقفه الوطني جذب اهتمام المسؤولين، حيث تحرك وزير الزراعة، الدكتور علاء الدين فاروق، سريعًا، وطلب لقاء عبدالرحمن في مكتبه، وقال له: "الساعة 3:30 ستكون في مكتبي، وستقابل مستثمري (شارك تانك)".

خطوة نحو الانطلاق الحقيقي

الظهور في برنامج "شارك تانك" يمثل فرصة ذهبية لعبدالرحمن، حيث يتيح له مقابلة نخبة من كبار المستثمرين في مصر، والحصول على دعم مالي ومعنوي، وشركاء قادرين على تحويل المشروع إلى كيان راسخ يخدم المجتمع المصري والعالم.

ثورة زراعية

نحن أمام قصة إلهام حقيقية، بطلها شاب مصري خرج من قاعات الجامعة، وأبى أن يكون اختراعه وسيلة للربح فقط، بل رآه أداة للتغيير، ومفتاحًا لثورة زراعية مستدامة.

ليست مجرد فكرة تساوي 2 مليون دولار، بل فكرة تساوي فرص عمل لآلاف الشباب، وخطوة جديدة نحو استقلال غذائي مصري.

تم نسخ الرابط