فتاة ترفع الأذان داخل مسجد القلعة.. الجدل يشتعل بين الإعجاب والاعتراض

في مشهد غير معتاد، تفاجأ زوّار قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، بصوت أذان مرتفع وجميل يشقّ سكون المكان، لكن المفاجأة الأكبر كانت أن المؤذن هذه المرة لم يكن رجلاً، بل فتاة.
فهل ما حدث يُعد حرية شخصية وتعبيراً عن المساواة؟ أم أنه تخطٍّ للحدود الدينية والثقافية؟
بصوت قوي وواضح، وقفت الشابة وسط مسجد القلعة التاريخي، ورفعت الأذان أمام عدد كبير من الزوّار، بينهم سياح أجانب ومصريون، حيث أبدى كثيرون انبهارهم بجمال الصوت وروحانيته، فيما سجل آخرون لحظة الأذان ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول الواقعة إلى حديث الساعة.
ردود الفعل تباينت بشدة؛ فبينما رأى البعض أن ما قامت به الشابة تعبير عن شجاعة وكسر للقيود النمطية، رأى آخرون أنها مخالفة صريحة لأعراف دينية راسخة، مؤكدين أن رفع الأذان من داخل المسجد وظيفة شرعية ارتبطت بالرجال تاريخياً في الشعائر الإسلامية.
المشهد أثار نقاشاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، ما بين من اعتبرها لحظة فنية وإنسانية لامست الحضور، ومن طالب بضرورة احترام قدسية أماكن العبادة وتقاليدها.