رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

اليمن يترقب تطورات حضرموت.. قوات الانتقالي تبدأ الانسحاب وأزمة حادة بين الرياض وأبوظبي تتصاعد

انسحاب قوات المجلس
انسحاب قوات المجلس الانتقالي

أحداث حضرموت والمهرة تشعل المشهد اليمني مجدداً، بينما تتكشف فصول توتر غير مسبوق بين السعودية والإمارات على خلفية تحركات عسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وما تبعها من إجراءات وتحذيرات وبيانات رسمية، وسط مخاوف من تهديد الأمن الإقليمي وتوسيع دائرة الصراع في بلد أنهكته الحروب.

انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت

بدء قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، إخلاء مواقع تمركزها في حضرموت وسط مظاهر تسليح محدودة. تأكيدات مصادر إعلامية تابعة لقناة “العربية”، تشير إلى مشاهدة عربات عسكرية وعناصر من قوات الانتقالي خلال عملية الانسحاب من بعض النقاط بالمحافظة، ما يعكس تغيراً ملموساً في المشهد الميداني.

موقف إماراتي يؤكد التنسيق واحترام أمن السعودية

تأكيد الإمارات حرصها الدائم على أمن واستقرار السعودية، وإعلانها احترام سيادة المملكة وأمنها الوطني، شكل محوراً أساسياً في الأزمة. 
توضيح أبوظبي أن العلاقات الأخوية والتاريخية مع الرياض تعد ركيزة لاستقرار المنطقة، مع الإشارة إلى التزامها بالتنسيق الكامل مع المملكة.

بيان الإمارات أوضح أن موقفها منذ بداية أحداث حضرموت والمهرة ارتكز على احتواء الأزمة، ودعم مسارات التهدئة، والعمل للوصول إلى تفاهمات تحمي المدنيين وتضمن الاستقرار، بالتنسيق مع الرياض.

بيان سعودي حاد يحذر من تهديد خطير

صدور بيان سعودي عبّر عن أسف المملكة لما وصفته بضغط إماراتي دفع قوات المجلس الانتقالي إلى تنفيذ عمليات عسكرية قرب الحدود الجنوبية السعودية بمحافظتي حضرموت والمهرة. 
اعتبار الرياض تلك التحركات تهديداً مباشراً لأمنها الوطني ولأمن اليمن والمنطقة. 
تأكيد المملكة أن الخطوات الإماراتية بالغة الخطورة ولا تنسجم مع أسس تحالف دعم الشرعية ولا تخدم جهوده الرامية لتحقيق الاستقرار.

تشديد السعودية على ضرورة استجابة الإمارات لطلب الحكومة اليمنية بإخراج قواتها خلال 24 ساعة، مع المطالبة بوقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخل اليمن.

تفاصيل السفن والأسلحة.. اتهامات خطيرة

تصريح المتحدث باسم قوات التحالف اللواء تركي المالكي كشف دخول سفينتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا دون الحصول على تصاريح رسمية، وتعطيل طاقميهما لأنظمة التتبع، مع إنزال كميات كبيرة من الأسلحة والعربات لدعم قوات الانتقالي. 
وصف المالكي الخطوة بأنها انتهاك لمساعي التهدئة ومخالفة لقرار مجلس الأمن 2216، مشيراً إلى أن التحالف نفذ عملية جوية محدودة استهدفت الأسلحة التي جرى تفريغها، وفق قواعد القانون الدولي الإنساني.

تحركات يمنية ودعم للتحالف

تأكيد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي أن اليمن لا يحتمل جبهات استنزاف جديدة، مع الإشادة بدعم التحالف بقيادة السعودية.

إعلان إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، والمطالبة بخروج قواتها من الأراضي اليمنية، مع الترحيب بالإجراءات التي اتخذها التحالف عقب الضربة الجوية المحدودة.

تطورات حضرموت تكشف مرحلة حساسة من الصراع اليمني وتسلط الضوء على خلافات داخل التحالف نفسه. 
المشهد يبدو مفتوحاً على احتمالات متعددة، بينما يظل الأمن الإقليمي والإنساني على المحك، وسط انتظار لمآلات الانسحاب والتحركات السياسية والعسكرية المقبلة.

تم نسخ الرابط